الأحد مايو 19, 2024
مقالات

د. سامي عامري يكتب: سوء تعبير!

لما رأيت خبر الجندي الأمريكي الذي حرق نفسه ليصرخ في العالم أنّ هناك بشرًا يُقتلون قتلًا بطيئًا أمام أعين الناس، ولا نصير (وهو اعتراض منه نبيل بطريقة لا ترضاها شريعتنا).. كدت أكتب منشورًا أقول فيه إنّ «التعاطف» مع غزة أو التداعي لها بالنصرة، موقف عفوي يجب أن يصدر من كل إنسان، وإنّ من لم يجد في صدره هذا الشعور الحارق فهو بهيمة لم ترتق يومًا فوق مرتبة الحيوانيّة..

غير أنّي كففت قلمي عن التصريح بذلك بعدما استذكرت مقاطع الفيديو التي يظهر فيها تعاطف الأسود والنمور مع غزلان صغيرة لا تكاد تحسن المشي، فقد غلبت عاطفة الرفق بالصغار فيها طبيعتها الوحشية..

 هؤلاء الذين لا يرون محرقة غزة جديرة بالنكير والقيام لنصرة المستضعفين فيها من البشر (ولن أرتقي في حديثي هنا ليشمل النصرة لله وفي الله) -وعلى رأس هؤلاء «كلاب الحراسة» الصهيوعربية على الحدود- هم دون الحيوانات، هم شياطين أو تمددات سرطانية لا بدّ أن تُستأصل حتى تشفى الأمة من مرض الوهن الذي جرّأ عليها كلّ خسيس..

Please follow and like us:
د. سامي عامري
دكتوراه في الأديان المقارنة مؤلف، محاضر، وباحث في الأديان المقارنة والمذاهب المعاصرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب