رياحُ الموتِ تقتلعُ النخيلا
ولم تتركٌ لنا شيئًا جميلا
مدمدمةٌ مبعثرةً حياةً
ولم نشهدْ بها إلا العويلا
ألا كفّي رياحَ الموتِ عنّا
ونامي وابتغي عنّا مقيلا
فصالت ثم جالت بانفعالٍ
ولم نعرفْ لغضبتها مثيلا
ومادت ثم قالت في صدامٍ
أنا في عقر داركمُ طويلا
وإني اليومَ آخذةٌ شجاعًا
عليمًا فاقهًا شيخًا جليلا
بهيَّ الوجهِ في نورٍ وضيئٍ
نقيَّ القلبِ قوَّامًا عَقولا
ولم يكُ في عقيدتِهِ يُحابي
غشومًا ظالمًا فظًّا جهولا
ولكن كالأسودِ تراهُ يحمي
عرينَ الحقِّ جهَّارًا قؤولا
يُبيَّنُ ما يراهُ القلبُ حقًّا
ويدفعُ عنه جبَّارًا غفولا
فلمُ يكُ عالمًا مَن باتَ يخشى
على نفسٍ بها يغدو قتيلا
تقيًّا زاهدًا حُــــرًّا أمينًا
ولمْ يركنْ إلى الدنيا قليلا
سلامُ الله يا شيخَ المعالي
إليها أنتَ كم تطوي السبيلا
رحلتَ إلى بقاعِ الخير حتى
تجاورَ في نواحيها الرسولا