د. صالح النعامي يكتب: حسين الشيخ لن يخلف عباس
من العبث تبني تقديرات بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية التي تتنبأ بأن يحل حسين الشيخ بعد محمود عباس بعد خروج الأخير من المشهد.
حسين الشيخ يستمد شرعيته فقط من وجود عباس، ولو غاب عباس لتبخر الشيخ.
ولكي تعرفوا موقف الجمهور الفلسطيني من الشيخ، راجعوا نتائج استطلاعات الرأي المتواترة بشأن موقف هذا الجمهور من عباس، حيث أن ثلاثة أرباع الفلسطينيين يطالبون باستقالته.
والشيخ، كما هو معلوم، على نفس نهج عباس.
علينا أن نتذكر أن عباس صعد إلى قيادة السلطة نتيجة انتخابات 2005 التي جاءت في ظرف استثنائي، بعد استنزاف طويل.
في الوقت ذاته، فأن الحكومة الصهيونية التي يشارك فيها سموتريتش وبن غفير لن تسمح بأية خطوات على الصعيد السياسي والاقتصادي من أجل تلميع الشيخ وتعويمه، فضلا عن إن إجراءات هذه الحكومة ستقلص هامش المناورة أمام حتى أشخاص على شاكلة الشيخ.
ناهيك، عن صراع الأجنحة داخل حركة «فتح»، وما يمكن أن يسفر عنه من تداعيات يصعب التنبؤ باتجاهاتها.
لذا لا تسهموا في تكريس شرعية لأزلام التعاون الأمني من خلال تلقف ما يكتبه الإعلام الإسرائيلي والأمريكي المعني بأن يكون هؤلاء على رأس المشهد.