د. عبد الآخر حماد يكتب: الإمام الشافعي يحن إلى أرض العزَّةِ
ثبت في تاريخ الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله أنه ولد بغزَّةَ من أرض فلسطين المباركة ، وتسمى أيضاً (غزة هاشم )؛ لأن هاشم بن عبد مناف (جد النبي صلى الله عليه وسلم ) قد مات بها ،وبها قبره ،كما ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان ( 4/ 202) .
قال الذهبي في ترجمة الإمام الشافعي في سير أعلام النبلاء ( 10/ 6) : ( واتفق مولد الإمام بغزة ، ومات أبوه إدريس شاباً ، فنشأ محمد يتيماً في حجر أمه ، فخافت عليه الضيعة ، فتحولت به إلى مَحتده وهو ابن عامين ، فنشأ بمكة …. ) . وقوله : (إلى مَحْتَده ) أي إلى أصله ،وبلد قومه ، إذ إنه رحمه الله قرشي من نسل المطلب بن عبد مناف .
وقد أورد ياقوت في معجم البلدان ( 4 / 202) بيتين من الشعر للإمام الشافعي يصف فيهما اشتياقه للأرض التي ولد بها ،يقول فيهما :
وإني لمشتاقٌ إلى أرض غزَّةَ *** وإن خانني بعد التفرق كتماني
سقى الله أرضاً لو ظفرتُ بتُربها *** كحَّلْتُ به من شدة الشوق أجفاني
رحم الله الإمام الشافعي وحفظ غزة ،وسائر بلاد المسلمين من كل سوء .
عبد الآخر حماد
عضو رابطة علماء المسلمين
8/ 4 / 1445هـ- 23/ 10/ 2023م