د. عبد العزيز بن صالح التُوِيجْرِي..، الداعية الشهيد الذي اعتزلَ الدنيا واقتحم معاقل الوثنيّة في أدغال أفريقيا
الدكتور عبد العزيز بن صالح التُوِيجْرِي
أَحدُ الدُّعاةِ الربّانيين في زماننا..
هَجرَ التدريس الجامعي، واعتزلَ الدنيا ونعيمها، وقرّرَ الهجرة إلى الله، واختار أصعب أنواع الدعوة: اقتحام معاقل الوثنيّة في أدغال أفريقيا..
إنه الرجل الذي أسلَمَت على يديه قُـرَى بأكملها، داخل القارة الأفريقية.
– فخرُ الدعاةِ، وأيقونة الدعوة المضيئة: الداعية الدكتور الشهيد (بإذن الله) عبد العزيز صالح التُوِيجْرِي.. المدرس الجامعي، وإمام مسجد بمدينة الرياض.
– حصل على الدراسات العليا (ماجستير + دكتوراه) في قسم السُّنة النبوية، بكلية أصول الدين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
– تركَ الوظيفة الرسمية، وقررَ التفرّغ للإرشاد والدعوة الإسلامية خارج المملكة السعودية، وانطلقَ إلى أدغال القارة الأفريقية، يدعو الناس للإسلام ..
– في يوم الأربعاء 30 ربيع الآخر 1439هـ/ 17 يناير 2018م، في بلدة (كانتيبالاندوغو) الواقعة بين كانكان، كبرى مدن المنطقة ومدينة كرواني، بغرب أفريقيا، بدولة غينيا، وبعد محاضرة دينية لسكان القرية، وفي لحظة ركوبه دراجة بخارية (موتوسيكل) بعد انتهاء المحاضرة، خَلْف أحد أبناء تلك القرية؛ أطلقَ أحد الوثنيين الذين يعبدون الأصنام بالقرية عليه رصاصتين في صدره، ولفظَ أنفاسه في المكان، وأُصيبَ المُسلِم صاحب الدرّاجة بجروح، ونُقلَ إلى مستشفى “كانكان” الإقليمي في غينيا.
(عدد الوثنيين بدولة غينيا التي يبلغ تعدادها السكاني حوالي 13 مليونا: حوالي 2%.. يعبدون الأصنام والأشجار والحيوانات)
من مؤلفاتهِ:
1 – مختصر الفقه الإسلامي (مجلد واحد)، طُبع 10 مرات، وتُرجم لعدّة لغات.
2 – موسوعة الفقه الإسلامي (5 مجلدات).
3 – موسوعة فِقه القلوب (4 مجلدات).
4 – أصول الدين الإسلامي (مجلد واحد).
5 – كتاب التوحيد (مُجلّد واحد).
6 – مختصر فِقه القلوب (مجلّد واحد).
– اللهمّ اجزهِ عن الإسلامِ والمسلمين خَير الجزاء..
اللهم اغفر له، وارحمه، وتقبّله عندك من الشهداء..
اللهم اجعل لَهُ عِندكَ زُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآب.
اللهم اجعله رفيق النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجنة.
قصيدة الشاعر السعودي عبدالمجيد بن محمد العمري في رثاء الداعية عبدالعزيز التويجري:
صبراً جميلاً وإن جلَّت وإن فدَحَت
مرارة الفقدِ في الغالي أبي عُمرِ
إنّا إلى اللهِ إنّا راجعـون لهُ
فلا مفرّ من الآجال والقدَرِ
يا ابن الكرام لقد ودّعت مرتحلاً
سعياً إلى الأجر لا شوقاً إلى السفرِ
وهبت نفسك للعليا وما وهنت
لك العزائم في سفرٍ ولا حضرِ
إرادةُ اللهِ شاءت حُسن خاتمةٍ
لقد ظفرتم بها في آخر العُمرِ
أرخصتم النفسَ والدنيا وزينتها
وما خشيتَ من الأهوال والخطرِ
عقدتم العزم للتوحيد داعيةً
شِعارُك الخير تسديهِ إلى البشرِ
لله قصدك والإيمانُ حافزكم
وما سعيت إلى نشرٍ ولا خبرِ
وكان كل ما ترجو وتأمله
هداية الناس تنقذهم من الشررِ
وكنت كالغيث في صحراء مقفرةٍ
فأنبت اللهُ هذي الأرض بالمطرِ
أحييت فيها نفوساً طالما رسفت
في الجهلِ تسجدُ للأوثانِ والحجرِ
تدعو إلى اللهِ في صبرٍ وفي جلدٍ
وكم غرست فسيلاً طيّب الثمرِ
دعوتَ للحقِ والتوحيدِ في دأبٍ
سعيت للخيرِ لا للشرِ والضررِ
تقدّم الدرس بعد الدرس مجتهداً
مواعظاً في أصول الدين والسيرِ
هذي المساجدُ والآبارُ شاهدةٌ
مع المدارس تروي أطيبَ الأثرِ
حتى الإجازة تقضيها لدعوتهم
والبعضُ يصرفها للهو والسمرِ
يهناك يهناك هذا الموت خاتمةٌ
مهما طوانا من الأحزانِ والكدرِ
واللهِ واللهِ ما قدّمتَ من عملٍ
أغلى من الجوهر المكنونِ والدررِ
جزاك ربك في الفردوسِ منزلةً
مع النبيين في عالٍ من السررِ
ويحفظ الله أمّاً دُرّة وأباً
هم هيؤوك لهذا الخيرِ من صغرِ
ويصلح الله أبناءً ويكفلهم
ويجبر الله زوجاً في أبي عمر
عبدالعزيز وحسبي حين أرثيكم
أدعو إلى البرِ والتقوى إلى الظفرِ
وفي الختامِ صلاةُ اللهِ دائمةٌ
لأكرم الخلقِ من بيض ومن سُمرِ
…………
يسري الخطيب