الجمعة يوليو 5, 2024
مقالات

د. عبد العزيز كامل يكتب: حماة المعتدين.. ماذا يريدون؟!

مجزرة مستشفى غزة الدامية ومأساتها وما سبقها وما قد يلحق بها من كوارث إنسانية، وفواجع بشرية على يد شر البرية ؛ ترسل برسائل عامة وهامة..

  منها:

أنه طالما ظلت رايات الأعداء المعتدين ترفرف بأمان فوق بلدان العرب والمسلمين، محمية بسلاح الجيوش النظامية والأجهزة الأمنية من مجرد صيحات وهتافات الاحتجاجات (السلمية) في وجهه الهجمة الهمجية؛ فإن هذا يدل على أن بنود معاهدات (السلام) وصفقات (التطبيع) مع المجرمين؛ صارت عند القوم فوق كل ثوابت ومحكمات العقيدة والشريعة والدين.

ومادامت الشعوب مقهورة مكبلة حتى لا تتمكن من رد  الاعتداء، أو يسمح لها حتى بالابتهال الجماعي في القنوت والدعاء، أو يؤذن بجهود  المواساة وجمع  التبرعات ولو من خلال الجمعيات الرسمية.. فإن هذا يؤشر على أن من يذبحون المسلمين يجدون من يقيدون لهم الضحايا، بل من يسنون لهم السكاكين..

ومادامت (دول الطوق) تحيط حدود الكيان الغاصب بكل وسائل الأمن والأمان منذ زمان، وتحميها من غضبات المظلومين وثارات المقهورين؛ فإن الأمور ستسير في مسار زوالها واستبدالها بحسب القوانين الكونية والسنن الإلهية.

وكلما استمرت الأنظمة العلمانية في ردها على حملات التفجير  والتدمير والتهجير الصهيونية بمجرد عبارات الشجب والإدانة والمواقف الجبانة ؛ فلابد والأمور تسير في هذا المسير من مراجعة الكثير من أدبيات ومناهج وبرامج من لا يزالون  يجادلون عن هؤلاء المنافقين، وينزلونهم منازل أمراء المؤمنين..

ويقال لهم ما قال ربنا وربهم ..

{ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا }(النساء/ ٨٨)

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب