د. عبد العزيز كامل يكتب: سنوات الثارات!
إذا كان مقتل رئيس إيران مدبرا -وهو أمر غير مستبعد حتى الآن- فإنه سيكون فاتحة لمسلسل من الثأر والثأر المضاد في المنطقة، خاصة وأن الاتهامات باغتياله تتوزع بين أطراف عديدة داخل إيران وخارجها، ويزيد الأمر تعقيدا أن إبراهيم رئيسي كان جزارا برتبة رئيس جمهورية، فقد كان من مهامه قبل الرئاسة؛ ترتيب عمليات الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين الذين بلغ ضحاياهم بأمره نحو خمسة آلاف قتيل، بعضهم كان يلقى من الطائرات في الغابات…!!
إن ثبت كما يقال ضلوع الأمريكان أو الإسرائيليين في تدبير تلك المقتلة، فإن مسلسل الثارات بين الكبار سيتحول إلى ملاحم بين العوام والصغار من أصحاب الأديان والمذاهب؛ وهو أمر سيتضاعف شأنه كلما تقارب الزمان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: القَتْلُ القَتْلُ). رواه مسلم /١٥٧.
وعند (الهَرْج) وانفلات الأمور، فاظفروا يا عباد الله بأفضل درجات العبادة مع الرسول، فقد قال صلى الله عليه وسلم:( العِبَادَةُ في الهَرْجِ كهِجْرةٍ إلَيَّ) رواه مسلم/ ٢٩٤٨