مقالات

د. عبد العزيز كامل يكتب: كلنا محاصرون ..لكن الله خير الناصرين

الحصار الضاري المضروب على المجاهدين الغزاوية الأماجد تحت خط النار، وتحت سمع وبصر «دعاة الحرية» وأدعياء الكرامة الإنسانية؛ سبقه حصار آخر، أعم وأكبر، أبعد وأوسع نطاقا وأخطر؛ وهو ذاك الحصار الذي فرض على سائر المسلمين من جميع أعداء الأمة الظاهرين والباطنين، في تحالف فج فاجر  بين الكفار والمنافقين.

إنه الحصار الواضح الآثار اليوم، على غالب أمة المليارين من المسلمين، وهو ذاك التكبيل الذي جعلها «تتفرج» على التنكيل والتقتيل بالمستضعفين دون حراك جماهيري مثمر، ولا قرار سياسي مؤثر، ولا رادع من جيوش معطلة، ولا هيبة لزعامات مزعومة مضللة..!

نوع آخر جديد من الحصار، وصل إلى مصادرة الكلمة، وحظر الرأي، وتعميم تكميم الأفواه، وهو يأتي هذه المرة من أدعياء التنوير في الغرب، وأصحاب دعاوى «حرية الفكر» و«الحق المطلق في التعبير».

   وهو حصار يتمثل في تقييد إعلامي غبي، يتكرر به حظر الحسابات الحرة على وسائل التواصل التي كنا نظنها منابر حرة؛ فإذا بها تتعامل مع أحرار العباد بمنطق الرق والنزق والاستعباد..

حسابي -مثلا- على الفيسبوك؛ يتكرر معه  الحظر والتحذير مرة بعد مرة، وألاحظ بعد الحظر تقييدا شديدا، حتى إن المنشور أو المقال لا يصل في غالب الأحيان للقراء والمتابعين الذين يزيد تعدادهم عن خمسة عشر ألفا من الأصدقاء والمتابعين، فلا يطلع على ما أكتب إلا بضع عشرات!

فعذرا للقراء الأعزاء ولمجاهدي غزة الشرفاء عن ذلك الاحتجاب القسري في الفترة الماضية..

ولعل الله يمن على الجميع بانكسار الحصار وبعاجل الفرج  وقريب الانتصار..

د. عبد العزيز كامل

‏دكتوراة في أصول الدين‏ في ‏جامعة الأزهر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى