مقالات

د. علي فريد يكتب: المسلم والشيعي.. والتعامل مع اليهود

هذا هو الفرق بين (المسلم) و(الشيعي) في التعامل مع اليهود..

فإيران بمقدرات الدولة التي تملكها، وبحرسها الثوري وجيوشه الجرارة، وبفيلقها المزعوم للقدس؛ لم تخدش ظفرَ قدمِ يهوديٍّ واحد، وانحصرت نكايتها المزعومة في اليهود- بعد أكثر من عشرين سنة من الجعجعة بشعارات المقاومة والممانعة والموت لإسرائيل- في عامود لم يتحطم، وبضع دجاجات ربما أصيبت الآن باضطراب ما بعد الصدمة جراء أصوات مئات الصواريخ والمسيرات الشيعية المتفق على إطلاقها مسبقاً؛ لذر الرماد في العيون، واستلطاخ حمقى الإسلاميين.. بينما مسلمٌ واحد ربما لم يقرأ كتاباً، أو يمسك قلماً، أو يَتَرَزّزَ في مؤتمرات المكلمة الفارغة؛ يقتل ثلاثة صهاينة بمسدس جيب!!

مسلمٌ واحد انخلع من قيود أنظمة العمالة وداسها بقدميه؛ يحقق ما لم يحققه الشيعة مع كل تلك الجعجعات التي سحرت أعين حمقى الإسلاميين واسترهبتهم، ومع كل تلك القوة التي استُخدمت فقط لقتل ملايين المسلمين وتهجيرهم بالاتفاق مع مَن يسمونه الشيطان الأكبر وقوى الاستكبار العالمي.. وقديماً قال شارون في مذكراته:” لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء لإسرائيل على المدى البعيد”!!

ثم يأتينا مُتأيرنون أجراء يدلسون عامدين متعمدين؛ فيعتبرون الأنظمة العربية الكُفرية أنظمة سُنِّية، ثم يشهدون شهادة زور مدعين أن الشيعة دافعوا ويدافعون عن فلسطين، وأنَّ السُنَّة لم يفعلوا شيئاً.. وهم يعرفون- قبل غيرهم- أنَّ هذه الأنظمة ليست مسلمة أصلاً فضلاً عن أن تكون سُنيَّةً، وأنها في خندق واحد- مع إيران والنظام العالمي- في حرب المسلمين وقتل المجاهدين، ومنعهم مِن أن تكون لهم دولة سُنيَّة حقيقية تكسر هيمنةَ إيران الممنوحةَ لها من قِبلِ الأمريكان والروس والنظام العالمي.

إنَّ مَثَلَ هؤلاء المتأيرنين في مدحهم لإيران بعد كل مجازرها التي ارتكبتها في حق المسلمين كَمَثَلِ امرأةٍ مُغتَصَبَة تعترف بالفضل لمغتصِبِ أختها لأنه لم يغتصبهما معاً!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى