مقالات

د. كمال جعفر يكتب: حول ما يقال عنه فتنة

علماؤنا قديما وحديثا فوق رؤوسنا، وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم عدول يصيبون بأجرين وقد يخطؤون بأجر واحد، ولكني رأيت والله أعلم من المتابعة المستفيضة بالقراءة ومن العلماء أنه لم تكن هناك فتنة وإنما هو خلاف معظم الصحابة مع علي.

كنت أبحث عن الهروب من التناقض بين ما قيل في التاريخ عن معاوية وعلي وبين النتائج المادية التي أراه بعيني لمعاوية ويزيد بفتح الدنيا من مشرقها إلى مغربها وهذه أدلة مادية نراها من الصين شرقا إلى الأندلس غربا،

وقد قال تعالى «إن تنصروا الله ينصركم» يعني معاوية وابنه أصابا، نصرا الله فنصرهما، وعلي أخطأ فلم يُنصر وكانت حروبه كلها ضد المسلمين ولم يفتح شبرا من الأرض طيلة خمسة سنوات،

وترك أثرا ماديا إلى الآن فرق باطلة كثيرة شيعة فاطميين إسماعيليين علويين دروز بهائيين وغيرها مالا يعلمه إلا الله.

الآن يحق لي أن أتباهي بتاريخي الذي أسسه الأمويين.

يحق لي أن أفتخر بأمهاتنا أمهات المؤمنين وعلى رأسهم عائشة رضي الله عنها وعن والدها فقد أصابت عندما قامت لتدافع عن الإسلام والخلافة من الباطنيين

وكم هو ذكاؤها الذي بصرت به الشر من بعيد ونبهت الصحابة له بخروجها مع طلحة والزبير تطالب بعودة الخلافة للمسلمين وبالقصاص من الانقلابيين الذين قتلوا الخليفة عثمان وسيطروا على المدينة ومنعوا التجول بها،

وكانوا 8 آلاف من العراق ومصر وعاد بعضهم فطاردتهم عائشة الذي نزل فيها قرآن يخبرنا أنها وبقية أمهاتنا هم أهل بيت رسول الله (الأحزاب 32-34).

لقد علمتنا أمنا عائشة أن المرأة عليها أن تقوم لحماية دينها مثل الرجل، وعلمتني شخصيا معني قوله تعالى «وقرن في بيوتكن ولا تبرجن»

فالمرأة عندما تتبرج فيكون في البيت لزوجها، تقر في البيت لزوجها، فإذا خرجت فليكن لممارسة دينها ونصرته وقضاء حاجاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى