د. ليلى حمدان تكتب: «حقوق المرأة».. الفرية المهترئة!
الأمريكي بلينكن المجرم، الذي يشترك في قيادة الإبادة الجماعية في غزة بقتل النساء والأطفال بدم بارد وابتسامات صفراء،
يرفع صوته اليوم معربا عن خشيته على المرأة السورية، وكذلك فعلوا مع أفغانستان ويفعلون مع كل دولة يريدون إضعافها واختراقها بغزوهم الفكري المفسد وشغلها بفتنة النساء.
على نساء سوريا الأبيات التصدي لكل الدعوات النسوية المحاربة وردع كل مطالب غربية باسمهن، والاعتزاز بالإسلام والاستعلاء بالإيمان بلا انهزامية ولا ارتياب..!
فسيسعون من خلال التسلل عبر ملف المرأة للتدخل في كل صغيرة وكبيرة في البلاد، ولصناعة أيقونات فاسقة، والوصول إلى تجمعات النساء ومراكزهن لبث سمومهم المهلكة.
ومن المفارقات الفاضحة، أن المتصدر بلينكن لم يفعل ولا كل الساسة والقوى القيادية والمؤثرة في صفه شيئا لأسيرات السجون النصيرية،
ولم نسمع كلمة منهم بشأن مخاوفهم على مصير النساء السوريات في سجون الطاغية اللاأسد طيلة حكمه الطويلة!
لم نر نبرة الخوف على نساء سوريا تحت قصف الكيماوي والبراميل، وفي مخيمات اللجوء والجوع وتحت الثلوج والمطر!
لم ينقذ امرأة مسلمة واحدة من سجن ولا في حرب! بل ساهموا في قتل نساء المسلمين بالحصار والقصف والاعتقال والتواطؤ والتسليح للطغاة المستبدين والصمت المخزي.
أكبر سجن للنساء في سوريا
وها هو مخيم أبو الهول، أكبر سجن للنساء في سوريا، بحراسة عبيد الأمريكان،
ماذا قدمت له الإدارة الأمريكية غير أقسى ظروف العيش والعدوان والظلم،
لم يرحموا امرأة ولا صغيرا! لم يقدموا للنساء المسلمات إلا المهانة وسوء المعاملة،
بل أطلقوا أذناب أمريكا يغتصبون نساء المسلمين في مناطق “قسد”،
وأخبار تجبرهم وطغيانهم تملأ فضاء التواصل وموثقة بالصوت والصورة، ولم نر قلق بلينكن وعصابته المتوحشة على النساء!
كما لم يفعلوا لعافية صديقي، المرأة الضعيفة التي تقبع في سجونهم لعقود، في واقع يكشف خبثهم ونفاقهم. لقد منعوها العزاء في فلذات كبدها وشفاء قلبها بخبر عنهم.
لم يقدموا حقا لامرأة في سجونهم والآن يتباكون على نساء سوريا بعد أن خلصهم الله تعالى من طاغوت متجبر يسومهن سوء العذاب، ويذبح أبناءهن!
أمريكا أكبر عدو للمرأة ليس المسلمة فحسب، بل حتى المرأة الغربية.
ولو رصدنا مصير المرأة الغربية اليوم لعلمنا أن أمريكا استعبدت النساء لصالح نزعات الرجل الأمريكي،
ولذلك كانت خواتيمهن البائسة دليلا على فساد الفكرة الغربية في حماية المرأة.
هذا وقت وعي لائق واعتزاز بالهوية، وهيبة ثورة النفوس على كل عدو يتربص!
لقد ولى زمن الاستغفال!