د. محمد الموسوي يكتب: أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (31)
هل نظام الملالي عقائدية مشروعة لذلك حكموا وهيمنوا إلى اليوم؟ أم أن لديهم القوة التي تسمح له بالاستمرار في سلطة حكمهم غير الشرعي إلى اليوم؟
إلى متى سيستمر دعم النظام الغربي العميق لنظام الملالي.. هل يمكنه الاستمرار إلى ما لا نهاية.. إلى متى يستمر تغاضي الغرب عن جرائم الملالي وإرهابهم في المنطقة والعالم وحتى أوروبا؟
الحقيقة هي أنه لو كانت لنظام الملالي عقائدية حتى ولو جزئية لما وصلوا إلى هذا الطريق المسدود، وما فرض عليهم الشعب هذه العزلة ونزع منه شرعية الحكم؛ كذلك ليس لدى نظام الملالي غير الشرعي من قوة أو قدرة تسمح لهم بالاستمرار حتى اليوم على الرغم من القدرات المالية والتسليحية الهائلة لدى النظام وعصاباته..
لكن الحقيقة الكامنة وراء بقاء سلطة نظام الملالي إلى اليوم هي مُلخصةٌ في أمرين الأول هو دعم تيار المهادنة والاسترضاء الاستعماري الغربي للملالي منذ أن نصبوا الملالي على عرش إيران خلفا لدكتاتورية الشاه المخلوع بثورة فبراير المباركة التي أحيى الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وقواه الوطنية ذكراها قبل أيام، كذلك لم تعد المناورات السياسية للغرب والأمريكان مع نظام الملالي بالأمر الخافي اليوم على أبسط الناس في الشرق الأوسط والعالم، فدفاع الغرب والامريكان عن الملالي وتغاضيهم عن خروقات الملالي وانتهاكاتهم السياسية والقانونية وانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك قتل الأطفال والنساء وعمليات التعذيب والاغتصاب داخل السجون..
كذلك تغاضيهم عن التصريح عن بعض عمليات تهريب الأسلحة إلى اليمن وسلطنة عمان وبحسب ما نشره موقع العربية نت فإن القيادة الأمريكية لم تصرح عن بعض عمليات ضبط أسلحة إيرانية متجهة عبر خليج عدن، وتقول العربية نت نقلا عن مصادر لها: (أن قوات خفر السواحل الأميركية التي تعمل في منطقة الأسطول الخامس تمكنت من السيطرة أواخر الشهر الماضي على قارب تهريب في منطقة بحر العرب، وأكدت هذه المصادر لـ”العربية” و«الحدث» أن القارب خرج من ميناء في إيران وكان يحمل أسلحة ويحاول التوجّه إلى سواحل جنوب عُمان أو اليمن لكن الرصد الأميركي تمكّن من إلقاء القبض على البحارة وصادر الحمولة من الأسلحة الموجّهة الى الحوثيين)،
ويتابع الموقع القول بأن الأمريكان يخفون المعلومات: وحتى اليوم امتنع الأسطول الخامس أو القيادة المركزية وهي المسؤول الأعلى عن المنطقة عن الإعلان عن هذه الشحنة المصادرة حتى اليوم، وقد سألت «العربية» و«الحدث» الجهات الرسمية عن حقيقة ضبط الشحنة الإيرانية ولم تلق جواباً، وليس واضحاً حتى الآن إن كانت القوات الأميركية ستعلن في وقت لاحق عن هذه الشحنة، لكن التأخير أصبح طويلاً مقارنةً مع حالات ماضية وهذا ما يثير الشكوك الإضافية حول الشحنة..، وهذا ما قاله موقع العربية فماذا يُخفي الأمريكان.. وماذا يُخفي الملالي بعد فأحداث حرب الإبادة على غزة قد فضحت الكثير.. وكما يقولون ما خفي كان أعظم.
والأمر الثاني هو تمدد نظام الملالي وتوسعه بالمنطقة سواء بشكل مباشر أو من خلال العصابات العاملة لحسابه بالوكالة وفقا للدور المكلف به من قبل الغرب بالمنطقة حيث يتيح له هذا التمدد الخارجي إعادة هيكلة وتنظيم نفسه وتعزيز قواه للتمدد في الداخل بالقمع والقتل والإعدامات حتى لو كلفه الأمر استدعاء عصاباته الخارجية العاملة لحسابه بالوكالة من أجل قمع الشعب الإيراني وقد فعلها في بعض مراحل الانتفاضة حيث قال الشباب الإيراني الثائر أنهم لاحظوا وجود قوات قمعية من جنسيات غير إيرانية وقد عرفوهم من لغتهم ولهجاتهم.. وتعمل هذه القوات تحت إشراف قيادة خاصة وبصلاحيات مطلقة.
إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.. ووصل وهن نظام الملالي إلى باتت تشبهه المقاومة الإيرانية بأنه من بيت العنكبوت ودليل وهنه الإفراط في استخدام السلاح الحربي ضد المتظاهرين العزل وقتل النساء والأطفال وتسميم طالبات المدارس “ابتدائية ومتوسطة واعدادية ” في إطار حملة إبادة موجهة ضد النساء، وبعد هذا الوهن سيصبح دعم تيار المهادنة والاسترضاء الغربي لنظام الملالي نظام الأفاعي الحاكم في إيران كمن يعبأ هواءً في شبك.
وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد الموسوي / كاتب عراقي