النظم لها دورة حياة مثل الأشخاص (ولادة، شباب، شيوخة، موت)، ويتم تجديد النظم من داخل المنظومة الأوسع السائدة (إسلام، فرس، روم، علمانية وضعية، إلخ). [شرحت هذا في محاضرة ومقال بعنوان: تفسيرات ابن خلدون ذات قدرات محدودة ومضللة]، ويبدو بوضوح أن:
طول بقاء أسرة الأسد في الحكم، وانعدام الحرية، وضعف القدرات المادية، ثم الحرب الطويلة أدى إلى:
= شيخوخة النظام وعدم وجود بدائل شابة. تمامًا كما حدث مع الاتحاد السوفيتي، ولم تغن عنهم الدفع بقيادة شابة (ميخائيل جورباتشوف) فقد سلمها لعدوهم.
= إضعاف مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسة الأمنية.
= إضعاف المجتمع، فالاعتقالات والتعذيب، والإقصاء (التهميش) تحدث إحن في الصدور.
=إضعاف المؤسسات (الجيش، والشرطة، والقضاء، والتعليم) وبالتالي، وإن وجدت قيادة بديلة شابة فإنها لا تستطيع أن تعمل بتلك العجوز.. المهترئة.
وبالتالي:
= لن تترك دمشق للفصائل (ذات الصبغة الدينية السنية)، وسيضطر اليهود للذهاب لدمشق، أو لقضم قدرًا من سوريا حفاظًا على جبهة شمال فلسطين.
ولن يستطيعوا الحفاظ على ما يحتلوه.. هتوسع عليهم، وخاصة أنهم قد أرهقوا = فك الخناق عن غزة. وقد تكون فيها نهايتهم إن واجهوا مقاومة في سوريا، وهو الغالب.
=وسيضطر الأمريكان للتدخل، وكذا الروس حفاظًا على الحضور في الشام.
سينفجر المشهد، وخلال أيام. بسم الله
(وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50)
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51)
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
