خلال الفترة الزمنية السابقة لا حديث يعلو فوق الحديث عن الاقتصاد فليس من المفترض ان نكون جميعاً خبراء في الاقتصاد و لكن مما لاشك فيه اننا جميعا اصبح لدينا الشغف بالاقتصاد واصبح حديثنا في الاقتصاد يتقارب من حديثنا عن مباريات كرة القدم واصبح الحديث عن الاقتصاد ليس مقصوراً على فئة محددة بل اصبح بين جميع الفئات الاجتماعية والعمرية والفكرية، ومن ثم رأينا انه علينا مسئولية وطنية وعلمية في توضيح بعض المفاهيم الاقتصادية وهذا ما سنبدأ في طرحه خلال الفترة المقبلة من خلال مقال اسبوعي تحت عنوان «الاقتصاد بالبلدي» بغرض ايضاح بعض المفاهيم الاقتصادية ببساطة وسنلقي الضوء في ذلك الاسبوع على «مفهوم دراسات الجدوى و دورها في النمو الاقتصادي»
ما هو مفهوم دراسات الجدوى الاقتصادية؟
لا جَدوَى في شركة او مؤسسة أو دولة لا تَعلَم أيّ جدوى لدراساتِ الجدوى!
قبل البدء في تعريف مفهوم دراسات الجدوى لزم التنويه على مسمى دراسات الجدوى وليست «دراسة الجدوى» حيث انها مجموعة من الدراسات المتعددة وليست دراسة واحدة.
مفهوم دراسات الجدوى الاقتصادية
يمكن أن تعرف بأنها: «أداة علمية تستخدم لترشيد القـرارات الاستثمارية الجديدة أو لتقييم قرارات سبق اتخاذها، أو القيام بمفاضلة بين البدائل المتاحة وذلك على أسس فنية، ومالية وعلى ضوء معطيات محددة تتصل بموقع المشروع، وتكاليف التشغيل، وطاقات التشغيل، والإيـرادات، ونمط التكنولوجيا المستعملة واليد العاملة الموظفة».
إذا بحثنا في معجم اللغة العربية عن معنى كلمة دراسات جدوى نجدها هي نمط من الدِّراسات المنظَّمة يهدف إلى تقييم الموارد المتاحة لتحقيق غرض معيَّن
أهمية دراسات جدوى المشاريع
الغرض من دراسات جدوى المشروعات التأكد من سلامة القرارات الاستثمارية سواء من وجهة نظر المستثمر الفرد مستهدف الربحية الخاصة أو من وجهة نظر المجتمع مستهدف الربحية الاقتصادية والاجتماعية (العامة).
كذلك لا يوجد اسلوب ثابت متفق عليه لمراحل إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية حيث تختلف تلك المراحل من حيث درجة التفصيل والجهد المطلوب في إعدادها وأهميتها تبعاً لاختلاف طبيعة المشروع ذاته وحجمه والمهتمين به والقائمين عليه.
ولكن يمكن القول إنه يوجد إطار عام قد تشترك فيه جميع أو معظم دراسات الجدوى، وهو يمثل المراحل الأساسية التي لا بد أن تمر بها أي دراسة جدوى اقتصادية لأي مشروع استثماري
مجالات دراسات الجدوى في تقييم المشروعات
أولاً / مجموعة دراسات الجدوى الاقتصادية
– تهتم بتقييم انشاء مشروعات جديدة قد يكون لها مثيل من المنشآت القائمة
– المفاضلة بين البدائل المقترحة
– التطوير التنظيمي
– تغيير النشاط
ثانياً / مجموعة دراسات اعادة التأهيل
– تركز على المشروعات القائمة والتي تعاني من مشاكل تهدد بقاءها مثل تحقيق خسائر او عدم القدرة على المنافسة وتهتم الدراسة بتوضيح مدى امكانية زيادة كفاءتها الانتاجية او استمرارها كوحدات مستقلة في السوق او مدى امكانية دمجها في وحدات اخرى او تصفيتها في حال ان استمرارها سيؤدي الى تفاقم الخسائر
ثالثاً / مجموعة الدراسات التوسعية
– وذلك في حالة رغبة المستثمر التوسع في المشروع كإنشاء فرع جديد في نفس السوق او في سوق جديد او زيادة خطوط الانتاج لذات المنتج.
ماهي انواع دراسات الجدوى الاقتصادية
أولاً: دراسة الجدوى المبدئية
– دراسة الجدوى الأولية هي عبارة عن تقرير أولي للمشروع حيث يتضمن جميع المعلومات والجوانب التي تخص المشروع كنظرة عامة للمشروع تساعدك في تحديد إمكانية البدء في المشروع وإعداد دراسة جدوى تفصيلية أو أنك تحتاج للتخلي عن فكرة المشروع لأنه غير مناسب وتتضمن هذه الدراسة الخطوط العامة عن كافة جوانب المشروع المقترح وتعالج مسائل متنوعة؛ منها:
1- المواقع المتاحة لإقامة المشروع واختيار أفضلها
2- مدى حاجة السوق للمنتج.
3- مصادر التمويل، وهل سيتم الاعتماد على التمويل الخارجي أم الذاتي والجهات المانحة للتمويل
4- الطلب المحلي والأجنبي المتوقع على منتجات المشروع.
5- مدى جدوى المشروع فنياً.
6- التكاليف الإجمالية للمشروع، سواء كانت تكاليف رأسمالية أو تشغيلية.
7- دراسة اولية عن العوائد المتوقعة أو الخسائر المتوقعة.
8- مدى تأثير المشروع على المستوى القومي، وعلى عملية التنمية الاقتصادية.
9- توضيح مدى توافق المشروع مع القوانين، والتقاليد السائدة في المجتمع.
ثانياً: دراسات الجدوى التفصيلية
1- دراسة تسويقية
2- دراسة قانونية
3- دراسة بيئية
4- دراسة فنيه وهندسية
5- دراسة مالية
6- دراسة اجتماعية
7- دراسة اقتصادية
ثم بعد الانتهاء من الدراسات سالفة الذكر يتم اتخاذ القرار بعد عرض نتائج الدراسات على المستثمر او الدولة
القائمون بدراسات الجدوى الاقتصادية
يحتاج إعداد دراسات الجدوى مجموعة من الخبرات الفنية المتخصصة (الاقتصاد، المحاسبة، الإحصاء، إدارة الأعمال، بحوث العمليات، الهندسة، الحاسب الآلي، القانون، وغيرهم)، تمتلك مجموعة من الأدوات والأساليب العلمية التي تستخدم في كل مرحلة من مراحل الدراسة وفقا لطبيعة المشروع وحجمه.
وعادة ما يقوم بإعداد دراسات الجدوى:
- البنوك
- المكاتب الاستشارية وبيوت الخبرة المتخصصة
- الجمعيات العلمية.
دراسات الجدوى ودورها في النمو الاقتصادي.
تأثير دراسات الجدوى على النمو الاقتصادي يكون متعدد الأوجه، حيث تسهم هذه الدراسات في تعزيز الاستثمار وتحسين إدارة المشاريع، مما يؤدي إلى:
1- زيادة الاستثمارات: حيث تساعد دراسات الجدوى في تقديم تقييم دقيق للفرص الاستثمارية، مما يشجع على زيادة الاستثمارات في المشاريع ذات القيمة المضافة العالية.
2- خلق فرص عمل: بزيادة الاستثمارات والنجاح في المشاريع، يمكن أن تساهم دراسات الجدوى في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النشاط الاقتصادي المحلي.
3- تحسين إدارة المشاريع: من خلال تقديم تقديرات دقيقة للتكاليف والعائدات والمخاطر، تساعد دراسات الجدوى في تحسين إدارة المشاريع وزيادة فرص نجاحها.
4- تعزيز التنمية المستدامة: من خلال تحليل تأثيرات المشاريع على البيئة والمجتمع، يمكن أن تساعد دراسات الجدوى في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
بشكل عام، فإن دراسات الجدوى تسهم في تعزيز الاقتصاد من خلال دعم القرارات الاستثمارية الذكية وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام.
«بالبلدي ماهي دراسات الجدوى ودورها في النمو الاقتصادي»
بالبلدي كده انت لو معاك فلوس وعايز تفتح مشروع بتعمل ايه؟ اقولك انا انت بتشوف فلان ده فتح مشروع معين والدنيا ماشية معاه بتروح تقلده و تفتح مشروع زيه بالظبط يعني لو لقينا حد فتح كافيه و الدنيا ماشية معاه بتلاقي 20 واحد فتحوا كافيهات و بالمثل لو حد فتح شركة مقاولات في مجال معين و لقناه بيكسب هتلاقي كذا واحد حب يقلدوه و يفتحوا زيه شركات مقاولات.
السؤال هنا انت مش محتاج تعرف شوية معلومات قبل ما تدفع فلوسك وتدخل بها اي مشروع؟!
زي مثلاً مكان المشروع وهبيع ازاي ولمين وهحتاج حجم عمالة اد ايه وتخصصاتهم ايه والآلات اللي هحتاجها وتكلفة المشروع وهكسب ولا اخسر طيب مش ممكن الربح من المشروع يكون زي فائدة البنك أو اقل وبدل ما احط فلوسي في مشروع وهيكون في مخاطرة ومجهود احطها في البنك وخلاص! ولا مكسب وربح المشروع هيكون اكتر من فائدة البنك وكده يبقا ادخل المشروع أحسن وأنا مطمن، معنى كده أني لازم احسبها وأدرسها كويس قبل ما احط فلوسي في اي مشروع هي دي معنى دراسات الجدوى.
لا جَدوَى في شركة او مؤسسة أو دولة لا تَعلَم أيّ جدوى لدراساتِ الجدوى!
