أقلام حرة

د. محمد عماد صابر يكتب: التصالح مع النفس

إن التصالح مع الذات هو التعامل بتلقائية مع النفس من دون تكلف ولا تصنع ولا مباهاة.

التصالح هو الرضا والقناعة بما أنت عليه، فالمتصالح مع ذاته هو شخص راض بما قسمه الله له من مزايا، وعيوب، ويركز المتصالح غالبا على مزاياه، ويعمل على تحسين عيوبه من دون ملل ولا كسل.

إن عدم التصالح مع الذات سببه الشعور السلبي الذي يزداد يوماً بعد يوم ليتعب صاحبه، فيتحول هذا الشعور إلى هاجس مقلق لا يفارقه، فالإنسان كثيراً ما يختلف مع نفسه في شتى المواضيع… فهل معنى هذا أن يظل الإنسان أسيرا لشعوره السلبي!!!

إذا أردنا: أن نُحسن حاضرنا، وأن نمنح الاستقرار والراحة لنفسيتنا، وأن نتخلص من عقدنا المتعبة، وأمراضنا الخطيرة، فعلينا أن نتصالح مع ذاتنا.

يجب علينا أن نعرف أنه لا يوجد شخص سيئ مطلقاً، أو شخص جيد مطلقاً، ولكننا جميعاً مزيج بين هذا وذاك.

إنّ التسامح هو الحل الأمثل لكل المشاكل التي تواجهنا سواءً أكانت مع أنفسنا، أم مع الآخرين، فالمشاكل تحررنا من قيود الماضي، وتطلق سراحنا نحو تطلعات الحاضر، وآفاق المستقبل.

د. محمد عماد صابر

رئيس المنتدى المصري “برلمانيون لأجل الحرية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى