د. محمد عياش الكبيسي يكتب: تساؤلات حول تغريدات الخامنئي الأخيرة
1- لماذا استحضر الخامنئي في هذا الظرف بالذات معركة (الحسين ويزيد)، ولم يستحضر معارك المسلمين مع اليهود في المدينة أو خيبر؟ وهو الذي يقود (محور المقاومة) لمواجهتهم اليوم بحسب شعاراته وخطاباته التي صدّع بها رأس الكرة الأرضية كلها.
2- معركة (الحسين ويزيد) كانت معركة وفتنة داخلية، وليست في مواجهة احتلال أجنبي، فما الذي يريده الخامنئي من هذا الاستحضار؛ هل يعتبر أن صراعنا مع اليهود مجرد صراع داخلي؟ أو يعتبره صراعا هامشيا، ويبقى الصراع الداخلي وضرب الأمة في حاضرها وتاريخها ومستقبلها هو الصراع الحقيقي والجوهري؟ علما أن المالكي -رئيس الوزراء الأسبق- قد رفع هذا الشعار (معسكر الحسين ومعسكر يزيد) في معركته التي شنتها قواته على محافظة الأنبار.
3- إلى أي مدى يمكن للخامنئي أن يوفّق بين مشروعه (وحدة الساحات) وبين استحضاره وتأكيده المستمر لكل ما يثير الفتن والخلافات الداخلية، حتى داخل الساحات نفسها، أم أن (وحدة الساحات) كانت مجرد عمل مرحلي تكتيكي، للوصول إلى الغايات الاستراتيجية لمشروعه الخطير (تصدير الثورة)؟
4- أين موقع (غزة) والثأر (للشهيد هنية) من هذه التغريدات؟
5- ماذا يقصد الخامنئي بعبارة (نكث العهد الإلهي) ؟ فما هو هذا العهد؟ ومن الذي نكثه؟ علما أن أتباعه في العراق قد أقروا منذ أيام (عيد الغدير) وهو -بحسب عقيدتهم- العهد الإلهي لسيدنا علي بالخلافة، والذي تم نكثه -بحسب زعمهم-من قبل عامة الصحابة (المهاجرين والأنصار). وبهذا تم تكفير عامة الصحابة بل وعامة المسلمين الذين لا يؤمنون بهذا العهد.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم