أبوبكر أبوالمجد|
يرى الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، د. مسعود إبراهيم حسن، أستاذ اللغة الفارسية وآدابها بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، والباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن التصعيد الحوثي الحالي لا علاقة له بمقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال حسن في تصريح خاص ل”الأمة”، أعتقد أن التصعيد الحوثي هو أمر عادي جدًا ومتوقع، ويأتي استمرارًا للدور الذي تقوم به الميليشيات التابعة لإيران خاصة في منطقة البحر الأحمر، كما أعتقد أن التصعيد الحوثي ليس له علاقة من قريب أو بعيد بمقتل إبراهيم رئيسي؛ لأن إيران إذا كان لديها اعتقاد بتورط إسرائيل أو الولايات المتحدة في مقتل رئيسي، فإن الرد سيكون من إيران نفسها وليس مليشياتها العسكرية.
وأضاف الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن إيران تتجنب هذا الأمر خاصة أن البيان الأولي للتحقيقات أثبت أن عوامل الطقس وراء سقوط الطائرة، لافتًا إلى أن إيران من وجهة نظره لن تجرؤ على اتهام إسرائيل في الضلوع في هذه العملية؛ لأن اتهامها يمثل فشلًا كبيرًا للنظام الإيراني، ومسألة الأمن وحماية الرئيس والشخصيات الكبيرة، موضحًا أن إيران مخترقة أمنيًا سواء في الداخل أو حتى الخارج في ميليشياتها العسكرية؛ لكن نحن نتكلم عن شخصية الرئيس، الرجل الثاني في السلطة في إيران، فمسألة تورط إسرائيل هي إدانة للنظام الإيراني قبل أي طرف آخر، ولهذا أرى أنه لا يجب أن نربط بين التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، ومقتل إبراهيم رئيسي.
وأكد د. مسعود إبراهيم حسن، أن التصعيد الحوثي له رسائل آخرى يرسلها النظام الإيراني للغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، منها أن إيران لا يزال لديها القدرة على الضغط ولديها الأوراق التي تستطيع أن تلعب بها في هذا الاتجاه، وهذه الأوراق تستخدمها كذلك لتحقيق مكاسب سواء في السيطرة الإقليمية أو الاتفاق النووي، وكلها أوراق تستخدمها إيران لتحقيق مكاسب في هذا الصدد، ولا يمكن أن نؤكد على أن هذه العمليات تأتي كرد على مقتل إبراهيم رئيسي، لأن مليشيات الحوثي منذ الأيام التالية للسابع من أكتوبر وهي تقوم بالعديد من العمليات النوعية في البحر الأحمر، وما تقوم به الآن هو استمرار لهذه العمليات وتأكيد قدراتها على إصابة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر المحيط الهندي.