يقول الله تعالى: (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرًا)..
إنَّ عملية التَّتْبير التي سيقوم بها المجاهدون في المرحلة الأخيرة من مراحل وعد الآخرة، ستعني نهايةَ (إسرائيل)، وزوالَها بشكلٍ كامل، وستزول معها كل مظاهر عُلُوِّهم الكبير، فلا يبقى لهم عُلوٌّ سياسي، ولا عُلوٌّ اقتصادي، ولا عُلوٌّ عسكري، ولا عُلوٌّ إعلامي، وسيُسيطر المجاهدون المنتصرون على المطارات العسكرية والمدنية وما فيها من الطيران، وستصبح الموانئ وما فيها من السفن الحربية والمدنية غنائم للمنتصرين، حيث سيستفيدون منها في دولتهم القادمة بإذن الله تعالى.
ويمكنني أنْ أتوقع بعد عمليات التَّتْبير النتائج التالية:
أولاً: الإعلان عن تحرير فلسطين، وعودتها إلى حضن شعبها وأهلها، وأمتها العربية والإسلامية، وسقوط ما يُسمَّى زُورًا (دولة إسرائيل)، وزوال كيانها عن الوجود.
ثانيًا: هروب اليهود من فلسطين إلى بلادهم التي قدموا منها، أو إلى أيّ مكان خارج فلسطين، فضلًا عن قتل الكثير منهم أثناء عملية التحرير والتتبير والتطهير.
ثالثًا: تخلِّي الغرب “أوروبا وأمريكا” عن اليهود، وعن دعمهم، خاصّة بعد ظهور ضعفهم أمام المجاهدين، ورجال المقاومة الفلسطينية، وهو انقطاع حبل الناس عنهم كما في قول الله تعالى: (إلا بحبل من الله وحبل من الناس).
رابعًا: سقوط الأنظمة العربية التي كان وجودها مُرتَهَنًا بالوجود الإسرائيلي في المنطقة، وسيكون ذلك السقوط على أيدي شعوبهم الثائرة المنتفضة بإذن الله تعالى.
خامسًا: الإعلان عن قيام دولةٍ فلسطينية مستقلة، تكون عاصمتُها بيتَ المقدس “القدس” بإذن الله تعالى.
سادسًا: عودة اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات اللجوء والشتات إلى مدنهم وقراهم في وطنهم فلسطين، وستقوم لجانٌ وجهاتٌ حكومية متخصِّصة باستيعاب هؤلاء العائدين في الأراضي والعمارات والمساكن التي تمَّ تحريرها، وإعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم، وتعويضهم عن عشرات السنين من التشريد والحرمان والملاحقة بإذن الله تعالى.
ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبًا..
د. نصر فحجان – غزة