آدم عليه السلام ما تاهَ عن حواء، وحواءُ عليها السلام ما تاهت عن آدم، وهُما قد سَكَنَا الجنةَ معًا، وهبَطَا منها معًا، ولم يفترقَا..
وأغلب الظنّ عندي أنّ جبلَ عَرَفات قد سُمّي بهذا الاسم لأنّ الناسَ قد عَرَفُوا الله تعالى فيه عندما أخَذَ منهم الميثاق بعد أنْ أخرجهم من ظهر آدم ونثرهم بين يديه كالذّر، وهو ما جاء صريحًا في الحديث الصحيح: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أخذ الله تبارك وتعالى الميثاق من ظهر آدم بنَعْمان يعني (عَرَفة)، فأخرج من صُلبه كلَّ ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذَّر، ثم كلمهم قُبُلًا، قال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى شهدنا أنْ تقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين…) السلسلة الصحيحة للألباني (4/158)..
وكلّ القصص التي تتحدث عن تيهِ آدم وحواء عليهما السلام لا صحةَ ولا أصلَ لها في القرآن أو السنة..