مقالات
د. وصفي أبو زيد يكتب: جهاد النفس
جهاد النفس في الله تعالى هو من كمال هدايتها، وهو طريق النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة.
فمن ترك نفسه للزمان يقلّبه كيف يشاء، في حياةٍ كلها ابتلاءات وتقلبات واختبارات وهموم وغموم دون مجاهدة ومبادرة، فهذا سيعيش صغيرا ويموت صغيرا، وتطوى صفحته، ويلفّه النسيان دون أثر في الحياة ولا ذكر بعد الممات.
ومن حدد غايته واتضحت رؤيته، وامتلك الإرادة الصلبة والنفس الحرة، والروح الوثابة والعزيمة القوية والهمة العالية… يفتح الله له من حيث لا يحتسب، ويحقق له ما أراد، وييسر له من حيث لا يدري، ويذلل له كل عسير، ويفتح له كل باب، ويهديه السبل القويمة:
{وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ} العنكبوت-69.