د.ياسر عبد التواب: «مِن الحصافة عدم نشر بعض المعلومات عن المقاومة في الإعلام»
الأمة| كشف الدكتور ياسر عبد التواب، المفكر الإسلامي والخبير الإعلامي، عن وجهة نظره في تغطية وسائل الإعلام العربية «الحكومية والخاصة» للعدوان الحالي على قطاع غزة.
وقال الخبير الإعلامي في حوار مع جريدة «الأمة» -سينشر لاحقًا-، إن الإعلام هو الصورة الحقيقية للحرية، ويجب أن تتمتع المجتمعات بحُرية حقيقية ورغبة بأن تصل الكلمة للمتلقي حتى يكون شريكًا في الحكم كما هو المطلوب.
وأضاف أن الشورى التي تُعد مبدأ رئيسيًا لقيام حكم رشيد تقوم على توفير الحرية ومن ضمنها حُرية «الرأي والتناول والتنقل والفكر والتعبير وغيرها» وهذا كله يُعبر عنه بشكل كبير وسائل الإعلام.
وأشار إلى أن الجميع يتحرك من خلال جهات ما، وهناك مسؤولية على الإعلامي بأن يتحرك من جهة ويظهر المعلومات الصحيحة والحقيقية من جهة أخرى وأن يتحرى جيدًا ويسعى لتكوين المصداقية بين الناس ولا يُجبر على منع معلومات هى من حق الناس أن تصل إليهم.
وشدد الدكتور ياسر عبد التواب، على أنه قد يكون من الحصافة أحيانًا ألا يُظهر الإعلامي كل الأمور بشكل يعلمه الجميع لأن حجبها قد يكون به فائدة أكبر حتى للجهة المظلومة، مضيفًا: «إذا علمنا أن المقاومة لها قوة ما أو لديها نقطة انطلاق من جهة معينة أو ووعود ما، ثم نفرح بأن نحدث سبقًا ونسارع بإظهار هذا الأمر للعالم، لذلك يجب ألا نُحدث الناس بكل ما نعلم تجنبًا لأي إشكاليات».
وبشأن تغطية وسائل الإعلام العربية للعدوان على قطاع غزة، قال الخبير الإعلامي، إن هناك جهات «تأمر وتطلب وتنهى» وجهات أخرى تصف المقاومة بـ«المتهورة» إذا كانت وجهة نظر الحكومة نفسها ترى ذلك وهناك من يصفها بـ«البطولية»، كما يُقال المصطلح الشائع حاليًا «إعلام السامسونج» الذي يتأثر بالجهات الموجهة.