مقالات

د. ياسر عبد التواب يكتب: ماذا نريد من مقولة العمل للإسلام؟ 

نريد من ذلك: أن تقوم مجتهدا محتسبا لله تعالى لتخدم دينك وتنصر قضاياه بكل ما هو مستطاع منك؛ وبكل طاقتك ووفق قدرتك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

والعمل للإسلام واجب عليك من أول يوم نطقت فيه بالشهادتين فما دمت مسلما فإنه يجب عليك العمل للإسلام

قال تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108)

فما دمت من أتباع الرسول فأنت مكلف بأن تمارس الدعوة إلى الله تعالى وأن تحقق البصيرة التي هي الهدى والحجة الواضحة واليقين والحق كما قال العلماء

وعن سهل بن سعد أن رسول الله قال (.. فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم) وعملك الطيب لخدمة الدين ولاتباع أوامره يثبتك ويرشدك قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) (النساء: من الآية66)

قال الطبري في تفسيرها: ولو عمل على بصيرة لاكتسب بعمله أجرا ولكان له عند الله ذخرا وكان على عمله الذي يعمل أقوى لنفسه وأشد تثبيتا لإيمانه بوعد الله على طاعته وعمله الذي يعمله)

وهذا فعل الأنبياء: فقد أعطى الله تعالى للجميع القدوة بأنبيائه في عملهم للإسلام واحتسابهم الأجر عند ربهم فقال عز وجل عن نوح عليه السلام :(وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ و) (هود: من الآية29) وقال عن هود (يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ) (هود:51)

قال المتنبي:

ومن يجد الطريق إلى المعالي                فـلا يذر المطـي بلا سنـام

ولم أر في عيوب الناس عيباً                 كنقص القادرين على التمام

فهلم نودع الكسل ونجتهد في نفع هذا الدين فتعمنا رحمة الله تعالى ويشملنا كرمه..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights