د. يوسف رزقة يكتب: الاحتلال يستدعي المقاومة
عملية انتقام فلسطينية ناجحة ضد المستوطنين في بلدة حوارة. عملية الانتقام من عربدة المستوطنين، وحرقهم لبيوت حوارة وسيارات المواطنين عن مقتل مستوطنين، وفرار المقاوم.
عملية حوارة قالت للإسرائيلين لا تغتروا بما يتحدث به الجنرالات عن الأمن، والأمن المسبق، والقدرات العالية على الحماية ضد عمليات الفلسطينيين. قتل اثنين وفرار المقاوم هو فشل أمني ستكون له نداعيات على ثقة المحتلين بالجيش وأجهزة الأمن.
من يبحث عن الفعل الفلسطيني المقاوم عليه أن يبحث عن أسبابه، وأسبابه الرئيسة هو الاحتلال، والعلاج لمثل هذه الحالة هو زوال الاحتلال، وحصول الفلسطيني على حقه القانوني في تقرير مصيره. الفلسطيني يقاوم لأنه يبحث عن الحرية، وعن الكرامة، وكرامته في وطن ودولة ذات سيادة، والاحتلال يحرمه هذه الحقوق بقوة الجيش والأمن.
قوة الحيش والأمن مهما تعاظمت فهي إلى ضعف لا محالة، لأن قدرة الدول والأفراد على البقاء تحت الشد العسكري والأمني لا يمكن أن يستمر لسنوات طويلة. ومن يطلب الحرية والكرام تكون له دوافع عظيمة للتضحية ليعيش أبناؤه بكرامة وحرية لا سيادة للعدو فيها.
المقاومة كانت قديما، وقد تستمر حتى زوال الاحتلال، وكل نظريات الأمن في العالم لن تقضي على مقاومة شعب يبحث عن حريته وتقرير مصيره. قادة دولة الاحتلال يفهمون هذه المعادلات، والتاريخ يزودهم بتجارب الأمم والدول، ولكنهم هم قوم بطبيعتهم العنصرية مستكبرون، ولا ينظرون لغيرهم نظرة احترام وتقدير، ويمارسون يقفزون عن القانون الدولي والقانون الإنساني، ويحاولون القفز عن الفلسطينيين، و حقهم كشعب يطالب بحقوقه الوطنية المستقرة في وجدان الأجيال بشكل دائم ومتعاقب. الاحتلال وجرائم الاحتلال المتعاقبة تستدعي بشكل مباشر عمليات مقاومة، وحل هذه المعضلة في تل أبيب لا في نابلس أو رام الله.