ذكرت الوكالة الوطنية للبحث والابتكار (BRIN) أن إندونيسيا لديها إمكانات كبيرة في رأس مالها البشري للمساهمة في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI).
وفقًا لعضو اللجنة التوجيهية لـ BRIN، مارسودي واهيو كيسورو، يجب على الحكومة أن تفعل المزيد لتعزيز النظام البيئي لتطوير الذكاء الاصطناعي في إندونيسيا.
وقال إنه لتحقيق هذه الغاية، تحتاج الحكومة، على سبيل المثال، إلى تقديم المزيد من الحوافز، وضمان توافر البنية التحتية للتكنولوجيا الرقمية والإنترنت، حسبما ذكر في جدول أعمال المناقشة في سولو تكنوبارك (STP) اليوم الأحد.
وأضاف كيسورو: “على الرغم من ذلك، أعتقد أن رأسمالنا البشري قادر على القيام بذلك” وسلط الضوء على مساهمة العديد من العلماء الإندونيسيين في تطوير العلوم في الخارج مما يكشف عن قدرة رأس المال البشري في إندونيسيا على لعب دور في تطوير التكنولوجيا العالمية.
وتابع: “على سبيل المثال، أحد مخترعي لقاح كوفيد-19 هو إندونيسي يعمل في الخارج. (علينا أن نعترف بذلك) بيئة إندونيسيا ليست جذابة للغاية بالنسبة لهم في الوقت الحالي”.
وإلى جانب ضمان بيئة البحث والتطوير المناسبة، حث كيسورو الحكومة أيضًا على ضمان تمويل الأبحاث وحقوق الملكية الفكرية للباحثين وشدد مسؤول BRIN على أن “(الباحثين) الذين يبتكرون أعمالًا جديدة يجب أن يضمنوا حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم”.
غير إنه كخطوة أولى، تلتزم BRIN بتيسير العلماء الإندونيسيين لتطوير تكنولوجيا جديدة وقال كيسورو: “على سبيل المثال، عندما يخترع عالم شاب دواءً عشبيًا جديدًا، فبدلاً من إجراء التجارب في مختبر باهظ الثمن، يمكنه القيام بذلك في منشأة BRIN مجانًا”.
وفي الوقت نفسه، شجع كيسورو STP على اتباع خطوات BRIN لتوفير مرافق بحثية للباحثين الشباب لتمكينهم من تطوير أفكارهم كما حث STP على أن تحذو حذو مرافق حضانة التكنولوجيا في الخارج في توفير منصة لأفراد جيل الشباب.
وعلق كيسوتو قائلاً: “هل قامت STP بتسهيل إنشاء شركة ناشئة، بدأها الشباب لإنتاج شيء ما؟ إذا كانت الإجابة بنعم، أعتقد أن STP لديها القدرة على التحرك في هذا الاتجاه”.
كان قد شجع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إندونيسيا على إنشاء إطار تنظيمي بشأن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI)، حسبما ذكر نائب وزير الاتصالات والمعلوماتية نزار باتريا.
وأشار باتريا إلى أن بلير، خلال زيارته لمكتب وزارة الاتصالات والمعلوماتية يوم الجمعة (19 أبريل)، دعا أيضًا إندونيسيا للتعاون مع معهد توني بلير لتطوير اللائحة.وذكر نائب الوزير هنا أن “توني بلير تحدث عن القلق العالمي بشأن التنظيم التوليدي للذكاء الاصطناعي، وعرض التعاون مع إندونيسيا لتبادل الأفكار والخبرات وأن نكون شريكنا في صياغة الإطار التنظيمي”.
وقال إن بلير ينظر إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي على أنه ابتكار واعد قد يخفي مخاطر غير متوقعة. ومن ثم، دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق الحكومات، بما في ذلك إندونيسيا، إلى المشاركة في صياغة الإطار التنظيمي.
وهو يعتقد أن الإطار ضروري لضمان تحسين التكنولوجيا بشكل صحيح وإفادة الناس.
وذكر باتريا أن معهد توني بلير على استعداد لتزويد المواهب الرقمية بالكفاءات في قطاع الذكاء الاصطناعي لمساعدة الدول على إعداد الإطار التنظيمي للذكاء الاصطناعي التوليدي.
نظرًا لأن إندونيسيا لم تسن بعد لائحة خاصة بشأن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإن تعميم وزير الاتصالات والمعلوماتية رقم 9 لعام 2023 بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي كان بمثابة المبدأ التوجيهي الحالي لتطوير الذكاء الاصطناعي في البلاد.
ويوفر تعميم الوزارة المبادئ الأخلاقية والمبادئ التوجيهية بشأن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للجهات الفاعلة في مجال الأعمال، ومقدمي الأنظمة الإلكترونية العامة، ومقدمي الأنظمة الإلكترونية الخاصة الذين يمتلكون أنشطة برمجة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وذكر نائب الوزير أيضًا أن الحكومة تدرس الإستراتيجية الأنسب لتنظيم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إندونيسيا وأوضح: “دراستنا هي لتحديد ما إذا كان التنظيم ينبغي أن يكون في شكل قانون أو تدريجيا من خلال اللائحة الوزارية كبداية. كما تغطي دراستنا عدة قطاعات”.
كما صرح وزير الاتصالات والمعلوماتية بودي آري سيتيادي أن إندونيسيا سيكون لديها مركز لتطوير الذكاء الاصطناعي (AI) سيتم بناؤه بالتعاون مع شركتين، باستثمار قدره 200 مليون دولار أمريكي.
وفقًا لستيادي، سيتم إنشاء مركز تطوير الذكاء الاصطناعي في سولو، جاوة الوسطى، على وجه التحديد في سولو تكنو بارك.
وقال في مكتب وزارة الاتصالات والمعلوماتية في جاكرتا يوم الأربعاء (3 أبريل): “اسم (مركز التطوير) هو Indonesia AI Nation، وتبلغ قيمته 200 مليون دولار أمريكي”.
وذكر سيتيادي أن الشركتين هما شركة التكنولوجيا الأمريكية NVIDIA وشركة الاتصالات Indosat Ooredoo Hutchison (IOH). وتم اختيار Solo Techno Park كموقع لأنه يتمتع ببنية تحتية كافية ومواهب رقمية يمكن تطويرها.
في فبراير 2023، أعادت الحكومة افتتاح Solo Techno Park كمساحة عامة إبداعية مدعومة بمرافق التطوير التكنولوجي المختلفة ويوجد في منطقة Solo Techno Park منشأتان داعمتان لسكان سولو للابتكار من خلال استخدام التكنولوجيا، وهما مبنى Sembrani ومبنى Gumarang.
تم تعيين مبنى سمبراني كمركز تقني لإجراء الأبحاث وتطوير التكنولوجيا والابتكار وفي الوقت نفسه، تم تخصيص مبنى جومارانج كمبنى مكاتب لإحدى شركات التجارة الإلكترونية الرائدة في إندونيسيا والذي يستخدم كمركز للمكاتب.
علاوة على ذلك، يتم استخدام المبنى لتوفير الدعم المستدام لنمو الشركات المحلية الصغيرة والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) في سولو والمناطق المحيطة بها.
وأعرب سيتيادي عن أمله في أنه مع وجود هذه المرافق، يمكن أن يكون متنزه سولو تكنو بمثابة أساس لمركز تطوير الذكاء الاصطناعي في إندونيسيا. وفق وكالة أنتارا
