ذكرت وكالة أنباء تغريب أن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف التقى رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش مساء الثلاثاء على هامش المؤتمر السادس لرؤساء البرلمانات العالمية في جنيف بسويسرا.
سلّط قاليباف الضوء على حساسية الوضع الإقليمي، مشيرًا إلى أن التطورات العالمية والإقليمية قد تواجه تحديات جديدة. وعزا ذلك إلى “التدخل الأمريكي المباشر”، مضيفًا أن إيران وتركيا تربطهما علاقات ثنائية وإقليمية مؤثرة من شأنها أن تؤثر إيجابًا على المنطقة.
وأعرب قاليباف عن امتنانه لموقف تركيا، حكومتها وأحزابها والرأي العام والبرلمان، تجاه النظام الصهيوني والعدوان الأمريكي الذي استمر 12 يومًا على إيران، وقال: “لا بد من الاعتراف بأننا في إيران كنا منخرطين مع الولايات المتحدة والنظام الصهيوني وداعميهما. لقد صمد الشعب الإيراني وقواته المسلحة وقاتلوا بشجاعة، ولأول مرة في تاريخهم، ذاق الصهاينة مرارة مواجهة عسكرية قاسية”.
وأكد رئيس مجلس النواب الإيراني: “يجب أن ندرك أن النظام الصهيوني لن يترك الدول الإسلامية وشأنها. بل إنه يسعى إلى زعزعة أمن الآخرين وتوسيع رقعة نفوذه. ولذلك، يسعى إلى تفتيت دول المنطقة، بما فيها سوريا، لأن النظام الصهيوني هو نازيو القرن الحادي والعشرين، يرتكبون الجرائم”.
وشدد على ضرورة الوحدة: “يجب أن نتكاتف ونتحد. انظروا إلى الوضع في غزة؛ إنهم لا يرتكبون الإبادة الجماعية والدمار فحسب، بل يستخدمون التجويع والعطش سلاحًا في الحرب”.
واختتم قاليباف حديثه مؤكدًا أن العلاقات الثنائية المتطورة بين إيران وتركيا يمكن أن تكون فعّالة في القضايا الإقليمية. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات جادة في العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتسهيل شؤون الحدود، والتعاون البرلماني.