حذر رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران يوم الاثنين من أن التصعيد الأخير في سوريا يهدد الأمن القومي العراقي بينما نفى تقارير عن إرسال مقاتلين من الحشد الشعبي إلى سوريا لمساعدة النظام.
وقال فالح الفياض للتلفزيون الرسمي “تعتبر سوريا المنطقة الحيوية للأمن في العراق. ما يحدث في سوريا يهدد الأمن القومي العراقي” ، لكنه أكد أن الحشد الشعبي والجيش العراقي عززا وجود القوات على الحدود العراقية السورية.
شن تحالف من الجماعات المتمردة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام الجهادية والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا هجومًا كبيرًا ضد الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي. لقد سيطروا على مدينة حلب الشمالية، وهي الأكبر في البلاد، وتقدموا بهجومهم إلى محافظة حماة.
وقال الفياض وسط شائعات عن إرسال قوات الحشد الشعبي إلى سوريا لمساعدة الرئيس بشار الأسد: “أنفي بشكل قاطع دخول قوات الحشد الشعبي إلى سوريا، ولا تعمل قواتنا خارج العراق”.
وبينما أقر بوجود حركة معارضة في سوريا، حذر رئيس الحشد الشعبي من أن مجموعات مثل هيئة تحرير الشام مصنفة دوليًا على أنها إرهابية.
وقد قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب حرب مقره المملكة المتحدة، عدد القتلى في خمسة أيام من القتال يوم الاثنين بـ 514، بما في ذلك 217 و 51 مسلحًا من هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري على التوالي، و 154 جنديًا من الجيش السوري، و 92 مدنيًا.
انتفض السوريون ضد نظام الأسد في عام 2011، مما أدى إلى حرب أهلية واسعة النطاق أودت بحياة مئات الآلاف من الناس، وتركت الملايين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وتركت الكثير من البنية التحتية للبلاد في حالة خراب.
نزح أكثر من 13 مليون سوري، أي نصف سكان البلاد قبل الحرب، منذ بدء الحرب الأهلية، وأكثر من 6 ملايين منهم لاجئون فروا من البلاد التي مزقتها الحرب، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
