طمأن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف نائب رئيس مجلس الدولة الصيني دينغ شيويه شيانغ، اليوم الأربعاء، أثناء حضوره قمة المناخ COP29 في باكو، بأن باكستان ملتزمة بالقضاء على الإرهاب وضمان سلامة المواطنين الصينيين في البلاد.
وخلال لقاء على هامش القمة، سلط رئيس الوزراء الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لتأمين العمال والمواطنين الصينيين، خاصة في ظل تصاعد الهجمات عليهم من قبل الجماعات الانفصالية.
واستهدفت هذه الهجمات مواطنين صينيين يعملون في مشاريع البنية التحتية الرئيسية في باكستان، وخاصة مبادرة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) البالغة قيمتها عدة مليارات من الدولارات.
وفي الشهر الماضي، أدى تفجير انتحاري بالقرب من مطار كراتشي إلى مقتل مهندسين صينيين وإصابة 21 آخرين، بينما أدى هجوم آخر في شهر مارس/آذار إلى مقتل خمسة مهندسين صينيين وسائق باكستاني في خيبر بختونخوا.
أعربت الحكومة الصينية، التي امتنعت تاريخيا عن التعليق علنا على القضايا الأمنية، مؤخرا عن مخاوفها بشأن سلامة مواطنيها في باكستان.
وجاء في بيان صادر عن مكتب شريف أن “رئيس الوزراء أشار إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة للقضاء تماما على خطر الإرهاب في باكستان، وقال إن الحكومة عازمة على اقتلاع الإرهاب من البلاد”.
وأكد شريف أيضًا على العلاقات القوية بين باكستان والصين، ووصف الأخيرة بأنها صديقة باكستان القديمة، وأكد على حقبة جديدة في علاقاتهما الثنائية.
بعد موجة الهجمات الأخيرة على المواطنين الصينيين، تسعى بكين إلى الضغط على باكستان للسماح لموظفيها الأمنيين بتوفير الحماية لآلاف المواطنين الصينيين العاملين في البلاد.
وبحسب المصادر، فإن “الصينيين يريدون جلب أمنهم الخاص”. وقال المصدر ومسؤولان آخران إن هناك إجماعا على إنشاء نظام مشترك لإدارة الأمن، وأن باكستان كانت على استعداد لحضور مسؤولين صينيين في اجتماعات أمنية وتنسيق.