يواصل اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم زيارته الرسمية إلى العاصمة الصينية بكين في يومها الثالث، حيث عقد سلسلة لقاءات رفيعة المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ، تركزت على تعميق العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وأكد الجانبان التزامهما بدفع الشراكة إلى مستويات جديدة، خصوصًا في مجالات التجارة الثنائية، الطاقة النظيفة، البنية التحتية، والتقنيات الرقمية، في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحولات معقدة وتحديات اقتصادية متزايدة.
وأشار أنور إبراهيم إلى أن الصين تُعد أكبر شريك تجاري لماليزيا للعام الخامس عشر على التوالي، وأن بلاده حريصة على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الصينية في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، مع التشديد على أن الشراكة يجب أن تكون قائمة على “التنمية المتوازنة والمنفعة المتبادلة”.
من جانبه، رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ بجهود كوالالمبور في تعزيز الحوار الإقليمي، مؤكدًا دعم بكين لاستقرار جنوب شرق آسيا، ومشدّدًا على أهمية دور ماليزيا في إطار رابطة دول آسيان (ASEAN).
وتتضمن الزيارة أيضًا توقيع عدة مذكرات تفاهم في قطاعات الطاقة الخضراء، الموانئ، التكنولوجيا المالية، والتعاون التعليمي، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة ماليزيا كجسر اقتصادي بين الصين والعالم الإسلامي.