عقد اجتماع مجلس وزراء إمارة أفغانستان الإسلامية برئاسة شيخ القرآن والحديث، مولوي هبة الله أخوندزاده في السادس والسابع من شهر جمادي الأولى، عام 1445 هجرية، بولاية قندهار.
افتتح الاجتماع بتلاوة بعض الآيات المباركة من القرآن الحكيم،
وبعد ذلك، خاطب مولوي هبة الله أعضاء المجلس بكلام شامل وقال: إنكم قد حملتم مسؤوليات كبيرة فإن أحسنتم الخدمة فلكم الفلاح في الدنيا والآخرة”.
وأضاف، أن النظام الإسلامي الحاكم حاليا نتيجة للتضحيات غير المسبوقة لشعبنا المجاهد، فبهذا الصدد، إن تطبيق الشريعة وخدمة الشعب الأفغاني هي الواجب الأساسي لمسئولي إمارة أفغانستان الإسلامية،
وحقوق ما يقرب من 40 مليون سكان في البلاد مرتبطة بكل وزارة، فلا سمح الله أن يهمل أي مسئول واجبه ليضيع حقوق الشعب، فيجب أن نقدر شعبنا ونخدمه، لأن شعبنا هذا كان مخلصًا للغاية لنا، فاحذروا أن تقصروا من إظهار الولاء والمحبة التامة لهم، و عليكم بالعدل و المساواة بين أبناء هذا الشعب، لأنكم لستم مسئولون عن ولاية أو مديرية فقط بل إنكم الآن زعماء ومسئولون عن جميع البلاد.
وأضاف مولوي هبة الله:
إن لكل فترة فناء، ويجب علينا جميعا محاولة أن نترك المبادئ الحسنة ورائنا، والقوانين الجيدة والأخلاق الحميدة للأجيال القادمة.
وأن نحاول دعوة الناس إلى الدين والقوانين الإسلامية من خلال التشجيع والإقناع والأخلاق الحميدة بدلا من العنف والتجبر لأن التجبر يواجهنا رد فعل الناس، والتشجيع والإقناع ينشأ الصداقة والإخلاص فيهم.
وفي نفس الوقت، أكد سماحة الشيخ بكسب الخبرة و أخذ العبرة عن الإدارة الرديئة الماضية و عن تصرفاتها السيئة، وأن لا تنسى و تترك عادات الفترة العلمية والجهادية السابقة،
وأفاد: عليكم باقتداء أخلاق السلف الصالح، فيجب أن لا تفرحوا بالمسئولية إذا ألقيت عليكم و لا تحزنوا بسلبها منكم.
ثم بعد ذلك، عرض نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، ملا عبد الغني برادر، ووزير التجارة بالوكالة، الحاج نور الدين العزيزي، تقارير عن إنجازات رحلاتهما الأخيرة إلى إيران وباكستان، وتمت مناقشة اختيار الطرق المختلفة للعبور وصادرات وواردات البلاد.
وهكذا تم تقديم الخطط اللازمة فيما يتعلق بإعداد وتوفير المواد الغذائية والوقود في الوقت المناسب لفصل الشتاء المقبل.
وبالتالي، قام رئيس البنك المركزي (أفغانستان بانک) ملا هدايت الله البدري بتقديم المعلومات حول الحفاظ على قيمة (العملة) الأفغانية والموضوعات المعنية، وفي هذا الصدد تم اتخاذ القرارات اللازمة لإمارة أفغانستان الإسلامية بخصوص تحسين الشفافية في جميع القطاعات المتعلقة بتعزيز السياسة النقدية لتحقيق استقرار الأسعار.
وفي نفس الوقت، قامت اللجنة الخدمية التي يرأسها المساعد الإداري لرئيس الوزراء، مولوي عبد السلام الحنفي بتقديم تقرير إنجازاتها حول الأوضاع والخدمات وإيواء اللاجئين العائدين إلى البلاد، و تفصيل الإجراءات و التدابير التي قامت بها الإمارة الإسلامية، كما أرشد سماحة أمير المؤمنين جميع الوزراء إلي إعطاء الأولوية لخدمة اللاجئين.
ولاحقا، تمت مناقشة الوضع الحالي والأنشطة السياسية الجارية فيما يتعلق بمواصلة تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة و غيرها، وحل جميع المشاكل في هذا المجال، ولأجل تنفيذ سياسات بناءة وإعداد السياسات والمناهج الخارجية والداخلية تم توظيف أعضاء اللجنة السياسية برئاسة وزير الخارجية.
وأخيرا، تم اتخاذ القرارات اللازمة بعد المناقشات والمشاورات، لتقديم خدمات جيدة في الشؤون التعليمية في مختلف المجالات (الدينية والمدنية) للجيل الشاب و بتحسين القدرات الأكاديمية في البلاد، وانتهي المجلس بدعاء الخير للشعب و الأمة المسلمة جميعا.