في تصريح هو الأول من نوعه، وصف رئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، تصرفات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة بأنها “إبادة جماعية”، خلال مشاركته في فعالية بمهرجان إدنبرة فرينج، وذلك في أعقاب ضغوط متزايدة داخل حزبه، الحزب الوطني الاسكتلندي.
ويُعد سويني ثاني زعيم وطني في المملكة المتحدة يستخدم هذا التوصيف بعد ميشيل أونيل، رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية.
وتعرضت فعالية سويني لمقاطعات متكررة من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، رفعوا لافتات كتب عليها “إبادة جماعية” وهتفوا بشعارات تدين العدوان الإسرائيلي.
وقال سويني في تصريح صحفي على هامش الحدث: “من الواضح تمامًا أن هناك إبادة جماعية في فلسطين، ولا جدال في ذلك. لقد اطلعت على تقارير مروعة تُوصف بالإبادة الجماعية”.
وتأتي هذه التصريحات بعد دعوات أطلقها نواب الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان البريطاني، وعلى رأسهم ستيفن فلين، للاعتراف الرسمي من الحكومة البريطانية بالإبادة الجماعية في غزة.
في المقابل، تنفي إسرائيل بشدة ارتكابها لأي جريمة إبادة، وتؤكد أن عملياتها العسكرية دفاعية جاءت ردًا على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل واختطاف أكثر من 250 آخرين، لا يزال نحو 50 منهم محتجزين في غزة.
وقدرت الأمم المتحدة مؤخرًا عدد القتلى الفلسطينيين بأكثر من 60 ألف، إضافة إلى مقتل 1350 شخصًا أثناء انتظارهم للمساعدات منذ مايو الماضي. كما شهد يوم الجمعة مقتل 91 فلسطينيًا قبيل زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل.
يُذكر أن منظمتي “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان” الإسرائيليتين اتهمتا إسرائيل رسميًا بارتكاب جريمة إبادة جماعية، ودعتا حلفاءها الغربيين إلى اتخاذ موقف واضح.
ورغم الانتقادات السابقة للحكومة الاسكتلندية بشأن دعم تدريبي لشركات مرتبطة بصناعة الأسلحة، دافع سويني عن هذه السياسات، مؤكدًا أن عمليات التقييم تُجرى بأعلى درجات الصرامة، وأن الهدف هو مساعدة الشركات على تنويع نشاطها بعيدًا عن الصناعات الدفاعية.