رئيس وزراء جزر كوك يدافع عن توقيع اتفاقية واسعة النطاق مع الصين
قالت جزر كوك إنها وقعت اتفاقا لتوسيع العلاقات مع الصين، مؤكدة أن الاتفاق لا يمس العلاقات مع القوة الاستعمارية السابقة نيوزيلندا.
وقال رئيس الوزراء مارك براون إنه وقع “خطة عمل للشراكة الاستراتيجية الشاملة” مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في مدينة هاربين الشمالية خلال زيارة رسمية للصين استمرت خمسة أيام الأسبوع الماضي.
ووعد بنشر الاتفاق، بعد أن أعربت نيوزيلندا عن قلقها إزاء الافتقار إلى الشفافية بشأن الرحلة واشتكت من عدم التشاور معها بشكل صحيح.
تتمتع جزر كوك التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي يبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة، بعلاقة “ارتباط حر” مع نيوزيلندا، التي تقدم لها مساعدات مالية فضلاً عن المساعدة في الشؤون الخارجية والدفاع.
وهناك التزامات بين الدولتين بالتشاور بانتظام بشأن الدفاع والأمن بسبب علاقتهما الدستورية الخاصة.
وقال براون إن علاقات بلاده مع نيوزيلندا والشركاء الآخرين لم تتأثر بالاتفاق الجديد.
وقال رئيس الوزراء “إن جزر كوك ستواصل اتخاذ القرارات الاستراتيجية بما يخدم المصالح طويلة الأجل لشعبنا. إن علاقاتنا وتفاعلنا مع الصين يكمل علاقاتنا الطويلة الأمد مع نيوزيلندا وشركائنا الثنائيين والإقليميين والمتعددي الأطراف، ولا يحل محلها”.
وقال براون إن الاتفاق سيتم نشره على الإنترنت “في الأيام المقبلة”.
وأضاف رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون لوسائل الإعلام اليوم الإثنين إن الحكومة لم تر نسخة من الاتفاق بعد. وطالب: “نريد أن نرى هذه الوثائق، وسنراجعها ثم سنجري محادثة مباشرة مع جزر كوك”.
وقال متحدث باسم وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز إنه يتحفظ على التعليق حتى يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق، لكنه أشار إلى أن الوزير اشتكى من الافتقار إلى الشفافية والتشاور بشأن الرحلة، ووصفها بأنها “مسألة تثير قلقا كبيرا.

كان قد التقى رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، يوم الجمعة، برئيس وزراء جزر كوك، مارك براون، في مدينة هاربين، حيث حضرا حفل ختام دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة. في الاجتماع الثنائي، أعرب لي عن استعداد الصين لتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي مع جزر كوك