أمة واحدة

“رائد صلاح” : السلطات الإسرائيلية وراء ترويج المخدرات والعنف بين الفلسطينيين

 

كتب: علي عليوه

 

اختُتم بمدينة إسطنبول التركية، إطلاق”المنتدى العالمي لإفشاء السلام”، الذي انعقد ضمن ندوة علمية تحت عنوان “الإصلاح المجتمعي وإفشاء السلام”.

ووفقا لـ مركز اللواء للدراسات السياسية فقد شارك في المنتدى الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، والشيخ رائد صلاح رئيس “لجان إفشاء السلام” المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني.

 والمفكر والباحث سيف عبدالفتاح، ورئيس مركز الشهود الحضاري وصفي عاشور أبو زيد، وأستاذ الفقه في جامعة صباح الدين زعيم التركية أحمد حمدي يلديريم.

وانعقد المنتدى بهدف تعزيز مشروع “إفشاء السلام” في الداخل الفلسطيني، ورغبة القائمين على المنتدى تعميم الأمر في الإصلاح المجتمعي الإسلامي وتناوله عبر محاور عدة.

وقال أستاذ الفقه في جامعة صباح الدين زعيم التركية أحمد يلدريم: “رأينا الحاجة ماسة لتعميم الفكرة العظيمة وهي إفشاء السلام وجلسنا مع الإخوة المعنيين وأخذنا مبادرة إطلاق المنتدى، والله يذكرنا بأن الشيطان عدو لنا ويريد إيقاع العداوة وكيف نتغلب عليه”.

إفشاء السلام ضرورة للإصلاح المجتمعي

وأضاف أحمد يلدريم بأنه : “بهذا نأخذ المبادرة بإطلاق المنتدى العالمي وتبدأ المبادرة من هنا وسيكون لها برامج عديدة ونتشاور ونفكر ماذا يمكن أن نحقق من برامج ونأمل أن يتوج عملنا بالنجاح والخير وأن يتم على أكمل وجه”.

بدوره، قال الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مستقل) الشيخ علي القره داغي: “إن إفشاء السلام بحسب ميزان الإسلام، يشمل جميع البشر ممن لا يحاربون ولا يعتدون، فهؤلاء ميزانهم البر والإحسان والتعاون لما فيه خير البشرية”.

وأكد أنه ينبغي على المسلمين من خلال المحبة وإفشاء السلام فيما بينهم، الوصول إلى مرحلة يكونون فيها أمّة واحدة خيّرة، مدللا على ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

وبين “أن المبادرة التي يقودها الشيخ صلاح في الداخل، مباركة نقف معها أنا والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويجب دعمها وأن يكون لديها برامج ومشاريع، خصوصا داخل الأمة”.

اسرائيل وراء العنف في المجتمع الفلسطيني

وشارك الشيخ رائد صلاح في الندوة عبر برنامج “سكايب وقال “إنه بعد عام 2000، غضّت المؤسسة الرسمية – التي تفرض سيادتها على الداخل الفلسطيني- الطرف عن بداية إنتشار سلاح الفتنة الأعمى وأصبح الحال خطيرا جدا”.

واتهم “المؤسسة الإسرائيلية بغض الطرف عن انتشار تجارة المخدرات ليصبح الشباب فريسة لها، كما غضت الطرف عن انتشار السوق السوداء، وتجارة الربا الأسود الفاحش”.

وتابع “إن عدد الضحايا في جرائم القتل زاد على الـ 130 من العرب في الداخل حتى الآن، في حين تقف المؤسسة الرسمية الإسرائيلية موقفا مشبوهاً من عملية مطاردة المجرمين وتعقب الجريمة ووضع اليد على القتلة”

ولفت صلاح إلى أن “مصادر في الشرطة الإسرائيلية أكدت في العديد من المناسبات أن القتلة يحظون بحماية المخابرات”.

وأوضح أنه في ظل هذا الواقع المؤلم أطلقت مبادرة “إفشاء السلام” بعد أن “تحول العنف والجريمة، إلى جائحة اجتماعية تهدد مصير المجتمع الفلسطيني في الداخل”.

لجان إفشاء السلام المحلية

وتطرق الشيخ رائد إلى إنجازات مشروع “السلام” إلى الآن وتشكيل لجان “إفشاء سلام” محلية من الرجال والنساء والشباب والطلاب في العديد من البلدات العربية في مختلف المناطق، بالمثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية.

ونوه عن استراتيجية عمل لجان “إفشاء السلام” المستندة إلى ثلاث خطوات: الوقائية والعلاجية والردعية، وأنه جرى تنظيم العديد من النشاطات والمؤتمرات ذات الصلة بعمل لجان إفشاء السلام.

وأكد أن من “إنجازات مشروع إفشاء السلام ولجان الإصلاح في الداخل أنها عالجت مئات المشاكل التي شارفت على التطور إلى عنف وجريمة”.

وأعلن أنَّ “الإدارة العامة للجان إفشاء السلام في طور الإعداد لمؤتمرها الثاني، وتنظيم فعالية لتسليم (الوثيقة المليونية)، إلى مكتب الأمم المتحدة في الداخل، بهدف كشف التواطؤ الرسمي الإسرائيلي مع العنف والجريمة”.

وشدد على “أهمية ومحورية المنتدى العالمي لإفشاء السلام وأهمية الإيمان به والتعامل معه بطول النفس وانتظار النتائج على المستوى الإستراتيجي”.

مبادرة إنسانية وحضارية كبري

من جانبه، اعتبر المفكر والباحث د.سيف عبد الفتاح، إطلاق المنتدى العالمي مبادرة حضارية كبرى من المبادرات الإنسانية العظيمة، التي يقوم عليها الشيخ رائد صلاح، وهو من هو في الريادة وقصد الصلاح والإصلاح.

وأكد أن السلام في صميم الإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والسلام الإجتماعي والفردي وعلاقته المنفتحة على الإنسان الذي لا يحاربه ولا يعاديه.

ودعا إلى “تحويل القيم الإسلامية إلى مبادئ نظامية تؤدي الى الوحدة والإعتصام بحبل الله وتكوين جماعة وطنية متماسكة وتيار مركزي في الأمة يحافظ عليها”.

وشدد عبد الفتاح على ضرورة “تحويل المبادئ النظامية الى مؤسسات ومرافق لحفظ العمل وديمومته، مشيرا إلى أن ما يقوم به الشيخ صلاح وصحبه يشكل أبنية مؤسساتية صغيرة تقوم بأفعال جليلة وكبيرة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى