رانيا مصطفى تكتب: قل ولا تقل!

لا تقل: اليمن فرضت حصارا جويا وقصفت تل أبيب،
بل قل: الحوثيون المنقلبون باليمن فرضوا حصارا جويا وقصفوا تل ابيب.
لم أفهم، لماذا يفرح بعضنا بأداء منقلبي اليمن ولا يفرح بأي تصرف مناصر للقضية يقوم به منقلبو مصر؟
أقول لكم، منقلبو اليمن مدعومون إعلاميا لأنهم ذراع من أذرع إيران وضمن محور المقاومة الذي يضم حماس،
والمحور هو الداعم الإعلامي الرئيسي الذي يرفع من يريد ويحط من شأن من يكره ويوجه الجمهور ليهتف لفلان وينهش علان،
وبالطبع هم أعداء منقلب مصر لذلك هم لا يكفون عن تشويهه وإطلاق اخبار كاذبة حوله، وبالتأكيد هذا لا يعني أني أريد تحسين صورته.
وأخيرا، ما يفعله الحوثيون ليس بطولة من أجل قضيتنا وعقيدتنا، بل لمصلحة المحور بعد الضربة القاصمة التي تلقاها حزب الله بلبنان،
وبعد وصول الشرع لحكم سوريا وتحجيم شيعة العراق والتغييرات السياسية في إيران والخسائر التي أصابت حماس،
عندما نتكلم نحن المتفرجون، يكفي أن نحمد الله على أن أوجد تكوينا يهدد الكيان،
لا أن نمدح التكوين بذاته ونقارنه بحالة الضعف والهزيمة التي نعيشها ونجعل منه بطلا نهلل له،
وخاصة أن محوره هو أحد العوامل التي مرغت أنوفنا في التراب،
اختيار الألفاظ والتعبيرات مهم جدا.