بمناسبة فيديو عبد الله الشريف الأخير
تلا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الآيةَ {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} قالوا: يا رسولَ اللهِ مَن هؤلاءِ الَّذينَ إنْ توَلَّيْنا استُبدِلوا بنا ثمَّ لا يكونوا أمثالَنا فضرَب على فخِذِ سَلمانَ الفارسيِّ ثمَّ قال: (هذا وقومُه لو كان الدِّينُ عندَ الثُّريَّا لَتناوَله رِجالٌ مِن فارسَ)
_____
الحديث صحيح، ولكن،
أولا: مفهوم التولي هو الارتداد عن دين الله، فهل ارتد قومنا عن الإسلام ليستبدلهم الله كما ورد في الحديث؟
ثانيا، هل شيعة إيران الممسكون بزمام الحكم كسلمان الفارسي؟
ثالثا، هل تفسير الحديث هو أن بلاد فارس هي التي ستتسلم راية الاستبدال، أم أن رجالا منها هم من سيرفعونها؟
رابعا، هل الاستبدال هنا بمعنى السلطة أم الدعوة وحمل شعلة الدين؟
خامسا: هل استخدام «إن» في الآية يعني التأكيد على التولي، أم أنها تشير إلى التحذير؟
لتتم سنة الاستبدال لابد من أن تستوفي شروطها كاملة، وفي حالتنا إلى الآن لم تكتمل الشروط،
ثم هل الاستبدال أمر يبعث على السعادة حتى يتم تداول الحديث كإثبات لحلول قوم آخرين محلنا، بل ويقاتل ناشروه لترسيخه؟!
إنه لشيء مرعب أن نتصور الفكرة، فحدوثها يعني ارتدادنا جميعا عن الإسلام!!!
ببساطة هكذا حول بعضنا المرتدين إلى صحابة؟
وأخيرا، أضيف أن تفسير ظاهر الحديث منشور في مواقع شيعية،
فأرجو ألا نروج لحديث صحيح في غير سياقه.