رجوي تفضح أمام البرلمان الأوروبي جرائم نظام الملالي بحق الشعب الإيراني
ثمنت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانيةتصوّت البرلمان الأوروبي على قرارين لإدراج قوات حرس النظام الإيراني في قائمة التنظيمات الإرهابية معتبرة هذا فرصة لكبح جماح الحرب التي يشنها النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران، لكنها للأسف لم تُنفَّذ. كما أن تفعيل آلية الزناد بقي معلقًا دون أي إجراء.
وأكدت رجوي في كلمة لها أنه منذ فترة طويلة، يعتمد هذا النظام على تصدير التطرف والإرهاب وإشعال الحروب كنهج رئيسي للتعامل مع أزمته الداخلية ضد الشعب الإيراني، وسدًّا أمام انتفاضاته..
وتساءلت رجوي ماذا كان “ذنب” نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، الذي مرّ عام على محاولة اغتياله في مدريد؟ مشيرة إلي إن “جريمته” كانت وقوفه في صف الشعب الإيراني ومقاومته العادلة في مواجهة الفاشية الدينية
ولفتت إلي أن الحرب ضد الشعب الإيراني منذ بداية عام 2024 تخللها تنفيذ حوالي 800 حكم إعدام هذا الأمر شكّل صدمة كبيرة وأسفًا بالغًا للبرلمان الأوروبي، الذي كان دائمًا رائدًا في الدعوة إلى إلغاء عقوبة الإعدام حيث أعلن الشعب الإيراني ومقاومته، منذ 20 عامًا ضرورة إلغاء الإعدام كجزء من برامجهما، فقد كان هذا الوضع مؤلمًا للغاية..
وأضافت منذ تسلّم الرئيس الجديد للنظام السلطة قبل أربعة أشهر، تم تنفيذ حوالي 500 عملية إعدام حتي الآن مؤكدة ان سجل نظام الملالي البغيض يتضمن 100 ألف إعدام سياسي وأكثر من نصف مليون سجين تعرّضوا للتعذيب.
وأشارت الزعيمة المنتخبة للمقاومة الإيرانية إلي ما صرّح خامنئي مرارًا بأنه إذا لم يشن الحرب في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة، فسيضطر إلى الدفاع عن نفسه داخل إيران، في طهران وأصفهان وشيراز، أي في عمق البلاد.
ونبهت إلي أن الانتفاضات الشعبية الواسعة التي حدثت في أعوام 2009، 2017، 2018، 2019، و2022 تمثل دليلًا واضحًا على حقيقة أن الحرب الأساسية هي بين النظام والشعب الإيراني.
اليوم وقبل ساعات احتج عدة آلاف من المعلمين والتربويين المتقاعدين أمام برلمان النظام مرددين “ويل لكم من هذا الظلم”
وتابعت لهذا السبب يواصل النظام، الانتهاك الكامل للاتفاق النووي باستكمال مشروع صنع القنبلة النووية التي يعتبرها ضمانًا استراتيجيًا لبقائه بشكل يتطلب تفعيل آلية الزناد وتفعيل القرارات الستة لمجلس الأمن، التي كان يجب أن تُنفَّذ منذ وقت طويل، هو الخطوة الأولى الفورية والضرورية.
ومع ذلك والكلام مازال لرجوي ، فإن الخلاص النهائي من ديكتاتورية إرهابية نووية يتطلب تغيير النظام من قبل الشعب والمقاومة مضيفة جئت اليوم إلى بيت الديمقراطية الأوروبية لأعلنأنه يمكن إنهاء إرهاب النظام وإشعال الحروب التي يشنها
وشددت علي أن إسقاط النظام والتغيير الديمقراطي في إيران ممكنٌ بالاعتماد على الشعب الإيراني ومقاومته هذا الهدف قابل للتحقيق وفي متناول اليد.
ولفتت رجوي إلي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يعد البديل الديمقراطي للنظام يضم 457 عضوًا من توجهات مختلفة، وتُشكّل النساء أكثر من 50% من أعضائه باعتباره أطول تحالف سياسي عمرًا في تاريخ إيران، تأسس قبل 43 عامًا على يد مسعود رجوي في طهران.
وأضافت يملك المجلس برامج وخططًا محددة تشمل الحريات وحقوق المرأة الحكم الذاتي للقوميات.والمساواة بين الشيعة والسنة وسائر الأديان و فصل الدين عن الدولةوإلغاء عقوبة الإعدام وبناء إيران غير نووية فضلا عن الدفاع عن السلام في الشرق الأوسط.
ومضت للقول :كما أن هذه المقاومة كانت أول من كشف عن برامج النظام الإيراني النووية السرية ومنشأته المخفية عام 2002.
وأشارت السيدة رجوي إلي أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، نظّمت المقاومة الإيرانية أكبر التجمعات للإيرانيين في الخارج، ما يعكس الدعم الشعبي الكبير الذي تحظى به داخل إيران فضلا عن عائلات وأقارب 100 ألف شهيد في سبيل الحرية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من السجناء السياسيين خلال الـ45 عامًا الماضية، كانت ولاتزال من أبرز الداعمين لهذه المقاومة.
من ناحية حضر المؤتمر عدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف المجموعات السياسية، إلى جانب العديد من مساعديهم وممثلي منظمات المجتمع المدني.
تناول المؤتمر مجموعة من القضايا الحساسة، من أبرزها مشروع النظام الإيراني لبناء القنبلة النووية، الذي يُنظر إليه كوسيلة لضمان بقائه الاستراتيجي. كما تم تسليط الضوء على الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مختلف فئات الشعب الإيراني، والتأكيد على أهمية الإطاحة بالنظام الحالي والعمل على إحداث تغيير ديمقراطي يقوده الشعب والمقاومة الإيرانية
شدد المتحدثون خلال المؤتمر على ضرورة تبني سياسة فعالة تجاه إيران تدعم تطلعات الشعب الإيراني نحو الحرية والديمقراطية. وألقت السيدة مريم رجوي كلمة مؤثرة خلال الجلسة، استعرضت فيها محاور رئيسية، مؤكدة على أهمية المقاومة المنظمة ودورها في تغيير النظام الإيراني.:
.
.