أكدت الرئيس المنتخب للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي: أن السبيل الوحيد لمنع النظام الإيراني من التزود بالقنبلة النووية هو إسقاطه على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.
وقالت رجوي في رسالة متلفزة إلى مؤتمر عقد في الكونغرس الأمريكي تحت عنوان “السياسة تجاه إيران والتصدي لاثارة الحروب والارهاب من قبل النظام الإيراني وتحقيق جمهورية ديمقراطية حرة”
وشارك في المؤتمر أعضاء من النواب وألقوا كلمات بمن فيهم ماك كورميك وجودي دو وماك كلينتوك ونانسي ميس واريكا شيليون وغلين كراتمن وبراد شرمن وراني جاكسون . ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية كلمة عبر الانترنت قالت فيها:
واوضحت رجوي في كلمتها إنّ إسقاط دكتاتورية الأسد، أزاح الحليف الإقليمي الأبرز لخامنئي. لقد كان فساد وضعف الجيش السوري أمراً معروفاً، وبرز بشكل أكبر خلال الحرب الأهلية في سوريا بعد عام 2011. وقد كان الدعم الذي قدمه النظام الإيراني وميليشياته هو العامل الوحيد الذي أبقى الأسد في السلطة.
وشددت علي ان خناك تداعيات قوية لسقوط الأسد علي المشهد الإيراني في مقدمتها تآكل قوة خامنئي نتيجة الأزمات الداخلية والإقليمية، وفشل النظام في تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، ما أدى إلى تزايد الاستياء الشعبي.
ويظهر سقوط دكتاتورية الأسد بحسب رجوي بوضوح الضعف الشديد لنظام الملالي وقوات حرسه فضلا عن انهيار استراتيجية خامنئي لإنشاء ميليشيات موالية له في الشرق الأوسط.
واردفت رجوي :مع انهيار ركائز النظام الإيراني في المنطقة، تزداد الفرص لانتشار الانتفاضات في إيران وإسقاط النظام ففي السابق، كانت لوبيات النظام الإيراني في الدول الغربية تتركز على:تقديم صورة زائفة عن قوة النظام مع إنكار وجود بديل ديمقراطي وحركة مقاومة تسعى لإسقاط النظام..
.واستدركت لكنّ الحقائق تتحدث عن نفسها فمؤخراً، حُكم على 9 سجناء سياسيين بالإعدام بتهمة الانتماء إلى مجاهدي خلق الإيرانية.
وهي تطورات تفرض على المجتمع الدولي أن يضع حداً لتردده في الوقوف بجانب الشعب الإيراني الذي يرفض كافة أشكال الدكتاتورية، سواء كانت من الشاه أو من الملالي.
وأضافت :لقد أظهر أعضاء الكونغرس الأمريكي المحترمون في القرار 1148 المشترك بين الحزبين السبيل لتحقيق ذلك، حيث “دعا القرار المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني والمتظاهرين ووحدات الانتفاضة في مواجهة الحرس وقوات القمع بهدف تحقيق التغيير.”
وخاطبت رجوي أعضاء الكونجرس الأمريكي بالقول :كما تعلمون، كانت هذه المقاومة هي أول من كشف عن البرنامج النووي للنظام وسياسته التدخلية في المنطقة. وبعد فشل النظام في الإقليم، قام بتسريع برنامج تصنيع القنبلة النووية لمنع سقوطه لذلك، يجب الإسراع في تفعيل آلية الزناد المتعلقة بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
.ولفتت إلي السبيل الوحيد لمنع نظام إرهابي من التزود بالقنبلة النووية هو إسقاطه على يد الشعب والمقاومة الإيرانية حيث يعمل الشعب والمقاومة الإيرانية الآن على تحقيق هذا التحول التاريخي.
ونبهت الرئيس المنتخب للمقاومة الايرانية إلي الشعب الغاضب، بالتعاون مع وحدات الانتفاضة، التي تشكل مكونات جيش الحرية والقوة الرئيسية للتغيير في إيران، يستعدون لانتفاضة منظمة مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، البديل الديمقراطي للنظام، ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تضم الآلاف من الكوادر المحترفة وأشرف 3 في ألبانيا إلى جانب ذلك، هناك طيف واسع من الخبراء الإيرانيين، الذين يمثلون جزءاً مهماً من الكوادر اللازمة لبناء إيران الغد.
وفي نفس السياق أكدت رجوي أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ليس طامحًا إلى السلطة، بل يسعى لنقلها إلى أصحابها الحقيقيين، أي الشعب الإيراني. وفقًا لبرنامج المجلس، سيتم تشكيل حكومة مؤقتة لمدة لا تزيد عن 6 أشهر بعد إسقاط النظام، تكون مهمتها الأساسية تنظيم انتخابات لمجلس تأسيسي ونقل السلطة إلى ممثلي الشعب.
وجددت ثوابت المقاومة الإيرانية لإيران الغد بالتشديد على الحرية والمساواة الكاملة للنساء والحكم الذاتي للقوميات المختلفة والمساواة بين الشيعة والسنة وبقية الأديان وفصل الدين عن الدولة وإلغاء عقوبة الإعدام وبناء إيران خالية من الأسلحة النووية وملتزمة باستمرار بالسلام في الشرق الأوسط.
وأشارت لتطلع المقاومة الإيرانية لقيام الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات شاملة لمنع النظام من بيع النفط الإيراني أو تطوير برنامج نووي وإنهاء نشاط وكلاء النظام الإيراني الذين يعملون كغطاء للحرس ووزارة المخابرات داخل الأراضي الأمريكية.
وشددت علي أن الجميع متفقون على أن إسقاط بشار الأسد يمثل هزيمة كبيرة لنظام الملالي لكن هناك حقيقة أعمق، وهي أن بإرادة الشعب والمقاومة الإيرانية ستمتد هذه الهزيمة حتى تصل إلى طهران.
وخلصت في النهاية للقول :مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، أتوجه إليكم وإلى الشعب الأمريكي بأحر التهاني باسم الشعب والمقاومة الإيرانية
.
