الأمة| تشهد اليمن العديد من الانتهاكات والعنف والإرهاب ضد المدنيين العُزل من قبل ميلبشا الحوثي التي تتسبب في الخوف والذعر للأطفال والنساء غير أن سياسة الحكومية اليمنية، أصابت الشعب اليمني في مقتل، بعد ما علق آمال استعادة دولته ونظامه الجمهوري على وهم معاركها التحريرية.
هذا فقد استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية، بصاروخين باليستيين، فجر اليوم الثلاثاء، مدينة مأرب المأهولة بالسكان والنازحين، شمال شرقي اليمن.
يأتي ذلك بعد ساعات على عقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعه الشهري بشأن اليمن، والذي خرجت احاطاته خالية الوفاض، إلا من تباكي الأمم المتحدة باسم الملف الإنساني، وطلب المزيد من الدعم.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن المليشيا استهدفت المدينة المكتضة بالسكان والنازحين، لحظة خلودهم إلى النوم، بصاروخين باليستيين، متسببة بحالة من الخوف والذعر بين النساء والأطفال.
واكد مواطنون، أن شدة الانفجار، تسببت باهتزاز أبواب ونوافذ العديد من منازل المدينة.
في حين ذكر مصدر عسكري، أن الدفاعات الجوية للقوات الحكومية، تمكنت من اعتراض واسقاط أحد الصاروخين، دون مزيد من التفاصيل.
وخلال العامين الماضيين، صعدت المليشيا من انتهاكات ها وعملياتها العسكرية، وشنت العديد من الهجمات على مواقع القوات الحكومية والمشتركة، في حين وقفت الحكومة المعترف بها مكتوفة الأيدي، لا سيما بعد استهدافها إلى عقر دارها وشل موانئ تصدير النفط.
في هذا الصدد فقد تمكنت قوة أمنية في عدن، جنوبي اليمن، أمس الاثنين، من ضبط كميات كبيرة من المواد الكيميائية مُعدة للاستخدام في الأغراض العسكرية، وذلك أثناء إجراء عصابة ترتيبات لنقلها إلى مليشيا الحوثي.
يأتي ذلك في ظل تزايد عمليات تهريب الأدوات والأجهزة والمواد العسكرية المختلفة، المهربة للحوثيين عبر عدن، ما يزيد من حدة مخاوف الاختراقات والتخادمات الحوثية، في المناطق المحررة.
وفي السياق ذاته أكد مصدر أمني، إن القوة الأمنية ضبطت ما يقارب 4 أطنان من المواد الكيميائية التي تستخدم للأغراض العسكرية، داخل أحد الهناجر بمدينة “إنماء” السكنية بمديرية البريقة، غربي عدن.
وذكر المصدر، أنه بعد عملية رصد وتحرٍّ، والحصول على معلومات أمنية، تم تفتيش عدد من الهناجر في مدينة “إنماء”، ضبط خلالها داخل أحد الهناجر ما يقارب 40 برميلا تحتوي على مواد سريعة الاشتعال.
وأكد خبراء مختصون في فريق الضبط، أن المضبوطات تحتوي على مادة مسحوق الألومنيوم، وهي مادة يمكن خلطها مع بيركلورات الأمونيوم، ليتم إنتاج وقود صاروخي قوي.
كما تحتوي الشحنة على أكياس غير معلمة من مسحوق أكسيد الحديد، والذي يستخدم كـ”مادة مضافة لوقود الصواريخ”، حيث يعمل كمحسن معدل الاحتراق.
وقال الخبراء المختصون في الفريق إنه “بالنظر لوجود هذه المادة مع مسحوق الألومنيوم، فذلك يثبت أن هذه الشحنة كانت تهدف لإنتاج وقود للصواريخ”.
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الشحنة “أكياسا من مواد راتنج الفينول ومسحوق غراء الأرز اللزج، وهي مواد كيميائية تستخدمها مليشيا الحوثي لدعم صناعتها في تصنيع الصواريخ ومنظومات الصواريخ والمواد المتفجرة”.
وأشار إلى أنه تم تحريز المضبوطات وضبط العصابة التي كانت تنوي نقلها إلى مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وتحويلها إلى النيابة الجزائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وخلال سنوات الحرب التي تشهدها البلاد، ضُبطت عديد شحنات كانت في طريقها للحوثيين عبر عدن، تضمنت طائرات مسيرة، وأجهزة تجسس، وأسلحة متنوعة، ومواد تستخدم في الأغراض العسكرية، كان آخرها ضبط شحنة مطلع يونيو الماضي، تضمنت قطع غيار للطائرات المسيّرة بمختلف أنواعها، ومحركات تابعة لها، وكاميرات، تم تمويلها داخل ألعاب أطفال ودراجات نارية.