الأمة| ردود فعل غاضبة من دول عربية وغربية على المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين منتظري المساعدات الإغاثية بالقرب من دوار النابلسي شمال غزة والتي عرفت إعلاميًا باسم “مجزرة الطحين”.
واستهدف الاحتلال تجمعًا من الفلسطينيين العُزّل كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية شمال قطاع غزة، يوم الخميس، ممّا أسفر عن استشهاد أكثر من 112 فلسطينيًا و760 جريجًا.
ووصف «حمد أشتية»، رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بالمروعة والرهيبة، التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا.
قادة عدة دول وحكومات أصدورا بيانات عاجلة تدين تلك المجزرة بحق أهالي قطاع غزة.
مصر والسعودية والإمارات
السعودية أصدرت بيانًا عبر وزارة خارجيتها، أعربت فيه عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للستهداف المدنيين العزل.
وقالت وزارة الخارجية المصرية هى الأخرى إنها تدين بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني للمدنيين الفلسطينيين في دوار النابلسي بقطاع غزة.
كما طالبت وزارة الخارجية الإماراتية، بـ”تحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين في الحادث، وحذرت من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة”.
قطر والأردن
وزارة الخارجية القطرية تفاعلت مع الحدث، وقالت إنها تدين بأشد العبارات مجزرة جديدة في غزة وطالبت بتحرك دولي عاجل لإنهاء العدوان على القطاع فورا.
كما أدانت الخارجية الأردنية المجزرة، وقالت إن قوات الاحتلال الصهيوني استهدفت بوحشية تجمعٍ لمواطنين غزيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية على دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.
فرنسا والاتحاد الأوروبي
أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن غضبة، قائلا عبر حسابة بمنصة “إكس”: “سخط عميق على الصور القادمة من غزة حيث استُهدف المدنيين من قبل جنود إسرائيليين”.
وأضاف: “أعرب عن إدانتي الشديدة لعمليات إطلاق النار هذه وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي”.
كما كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية عبر صفحته على “إكس”: “أشعر بالذعر عندما أسمع أنباء عن مذبحة أخرى بين المدنيين في غزة الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية”.
وأضاف: “مقتل هؤلاء أمر غير مقبول، فحرمان الناس من الغذاء يمثل خرقا خطيرا للقانون الدولي الإنساني. يجب ضمان إدخال المساعدات بدون عوائق إلى غزة”.
بلجيكا وإسبانيا
وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب طالبت بوقف فوري للحرب، وقالت إن “المأساة شمال غزة تعزز دعوة بلجيكا إلى وقف فوري لإطلاق النار! احترام القانون الدولي أولوية قصوى”.
من جانبه، أعرب وزير خارجية إسبانيا “جواو جرافينيو” عم خزنه الشديد، قائلًا: “مصدوم بشدة بشأن مقتل أكثر من 100 شخص في غزة بينما كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات”.
وتابع: “يجب أن يكون المدنيون والعمليات الإنسانية آمنين بموجب القانون الدولي الإنساني وندعو مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار الفوري والعاجل وإتاحة الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية، امتثالاً للتدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية”.