
الأمة| توعد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالرد على مجزرة قوات الدعم السريع بقرية «ود النورة» في ولاية الجزيرة بالسودان أمس الأربعاء.
البرهان يتوعد «برد قاسي»
وقال البرهان في بيان صادر عن الجيش السوداني اليوم الخميس، إن الرد سيكون قاسيًا على الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع أمس في قرية «ود النورة» وراح على إثرها أكثر من 100 شخص.
وفي حين أكد ناشطون أن الجيش لم يستجيب لمناشدات الناس في القرية، قالت « كليمنتين نكويتا سلامي»، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الصور التي ظهرت من القرية تُفطر القلوب.
وفي وقت سابق، حمل مجلس السيادة السوداني، قوات الدعم السريع مسؤولية المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق المدنيين العزل في «ود النورة» والتي راح على إثرها العديد من الأبرياء أكثر من 100 قتيل.
مجزرة «ود النورة»
وتلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا في الهجوم الذي وقع على تلك القرية.
وعلقت مديرة اليونيسف، «كاترين راسل»، على المجزرة بالقول: «لقد شعرت بالرعب من التقارير التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن 35 طفلا وإصابة أكثر من 20 طفلا خلال الهجوم الذي وقع، الأربعاء، على قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية».
فيما أوضحت مجموعة حقوقية في ولاية الجزيرة، أن قرية ود النورة شهدت «مجزرة» إثر هجوم قوات الدعم السريع عليها مرتين ما أدى إلى مقتل نحو 100 شخص.
الدعم السريع تنفي
ونفت قوات الدعم السريع ارتكاب المجزرة، وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، «الباشا طبيق»، إن قوات الدعم لا تسيطر على المنطقة التي حصلت بها المجزرة.
وأضاف مستشار محمد حمدان «دقلو» في تصريحات لفضائية «العربية» السعودية، إن قرية «ود النورة» يتواجد في محيطها 3 معسكرات للجيش السوداني وهناك كتائب إسلامية قام الجيش بتسليحها في تلك القرية لكي تقاتل بالنيابة عنه، على حد قوله.
كما أكدت قوات الدعم السريع، أن قوات الجيش كانت تهاجم القرية وهى من تصدت لها، مشيرة في بيان صادر عنها فجر الخميس، أن «الجيش حشد قوات كبيرة في أكبر ثلاثة معسكرات غرب المناقل، في قرية ود النورة بغرض الهجوم عليها في جبل أولياء بالعاصمة الخرطوم».
وأضاف البيان «هاجمت المعسكرات التي تضم عناصر من الجيش وجهاز المخابرات العامة وكتيبة الزبير بن العوام التابعة للإسلاميين، في غرب وجنوب وشمال منطقة ود النورة».
وتسيطر قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، على ولاية الجزيرة منذ شهر ديسمبر الماضي والتي شهدت المجزرة البشعة أمس الأربعاء داخل إحدى قراها.
ومنذ أبريل 2023، تدور معارك عسكرية بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع المنشقة عنه بقيادة ممحمد حمدان «دقلو» المدعوم عسكريًا وماليًا من الإمارات.