الأمة| «سنبقى على العهد في تأدية الرسالة ولن يُرهبنا الاحتلال».. بهذه الكلمات ترك إسماعيل أبو عُمر مراسل فضائية الجزيرة القطرية رسالة صمود في أول تعليق له بعد استهدافه اليوم الثلاثاء بصاروخ إسرائيلي خلال تغطية صحفية في مدينة رفح شمال قطاع غزة.
لم يكن إسماعيل أبو عُمر وحده الذي أصيب في قصف اليوم بل كان رفقة زميله مصور الجزيرة الصحفي أحمد مطر الذي أصيب هو الأخر وما زال في غيبوبة تامة دخل العناية المركز بالمستشفى الأوروبي في قطاع غزة حتى وقتنا هذا.
تفاصيل استهداف إسماعيل أبو عمر
وفي أول مداخلة هاتفية له مع فضائية الجزيرة بعد إصابته، قال إسماعيل أبو عمر منذ قليل: «أنا بخير وفي ظروف صحية أفضل»، لافتًا أنه كان يقوم بتغطية بإحدى المناطق في مدينة رفح وبدأ في مغادرة أحد الأماكن بعد استهدافه بالصواريخ الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه تمكن هو وزميله المصور أحمد مطر من توثيق الجريمة الإسرائيلية بالمكان التي كانوا فيها ثم غادروا المكان وفي طريقهما إلى المستشفى الأوروبي كان يتحدث مع مطر وفجأة استهدفتهم طائرات الاستطلاع الصهيونية بصاروخ ثم جرى نقلهما إلى المستشفى.
بتر قدم
وأوضح أنه دخل العمليات وبُترت قدمه اليمنى، ثم أجرى الأطباء عدة عمليات في القدم اليُسرى كي لا تُبتر هي الأخرى وتمكنوا من توقف النزيف.
غيبوبة داخل العناية
وعن تطورات الحالية الصحية لزميله المصور أحمد مطر، قال أبو عُمر: «لا يزال فاقدًا للوعي في غيبوبة منذ القصف نظرًا لتواجد شظايا في الرأس والوجه وهو تحت الملاحظة الطبية لمدة 24 ساعة».
رسالة صمود
ووجه إسماعيل أبو عُمر رسالة للعالم، قائلًا: «رسالتنا أن ينظر الجميع إلى شعب غزة المقهور المضطهد الذي تحمل فوق طاقته الكثير من القصف والقتل والتدمير ولا أحد يستطيع تحمل مثل هذه المعاناة».
وتابع: «إن كان الاحتلال يحاول استهدافنا بشكل مباشر كصحفيين، نقول له، بأننا سنبقى على الرسالة والعهد ولن تخيفنا صواريخ ولا إطلاق النار تجاه الصحفيين وسنواصل مسيرتنا حتى تصل صورة غزة لكل العالم لكن ما نشعر به من خذلان أنه لا أحد يتحرك لوقف نزيف الدم في غزة».