رشيد ترخاني يكتب: يؤيدون حق فلسطين علنا.. ويغدرون بالمقاومة سرًا
هؤلاء الحكام الخونة الذين يؤيدون الحق الفلسطيني في العلن ثم يغدرون بالمقاومة في السر ويدعمون الكيان المحتل بالمال والغذاء والعتاد وتراهم ينكلون بشعوبهم ويسومونهم سوء العذاب أولئك اشبه بالخنوص يترك أمه ليبيت عند الثعالب يحسبون أنفسهم دهاة حرب وهم في الواقع مجرد متحايلون وزنادقة..
🔻 علمونا ونحن صغارا ان النشيد الوطني مقدسا وان العلَم هو الدولة التي مات من اجلها الابطال ودفعت في سبيلها ارواح الاباء والاجداد بعد معركة التحرر وكانت املا في الاستقلال التام ولما بلغنا مرحلة النضج والرشد اكتشفنا ان هذه الدولة قد ماتت فعلا ولم يبق منها إلا جهاز القمع الأعمى المسلط على الشعوب المقهورة وكل يوم يمر نزداد يقينا بأن الأنظمة الحاكمة هي في الحقيقة انظمة عميلة ورخيصة صارت تحتمي من شعوبها بموالاة العدو المحتل وخدمته حتى تضمن بقاءها.. واكتشفنا كذلك ان الوطنية ليس الا شعارا قد تحول الى قوقعة صلبة تحتمي به الأنظمة الحاكمة ويتمترس وراءه حكاما أصبحوا حرسا وعسسا لمصالح المحتل القديم يتمسحون على أعتابه لحفظ مصالحهم الفردية وحساباتهم البنكية..
🔻 ثم جاء طوفان الاقصى ليكشف الفضيحة الكبرى وزيف خطاب الدولة العربية منذ سبعين عاما لقد تحولت هذه الانظمة الى حارس لحدود الكيان المحتل وكان شرط بقاء كل حاكم عربي في منصبه مدة الحياة التطبيع والخضوع والتخلي عن معركة تحرير فلسطين
🔻 حرب الطوفان أعلنت نهاية الدولة العبرية وهشّمت العصا المُشهرة في وجه الشعوب لقد اصابت في مقتل ذلك الغول الذي يحمي تلك الأنظمة ولم يبق له إلا نفَس أخير وما على الشعوب الا ان تتحلى ببعض الشجاعة وتستعيد دولها التي ضحّى من أجلها الأجداد وتقول لحكامها كفى وإن لم تفعل الآن وهنا فإنها ستزداد انحطاطا ويزداد عيشها مرارة وواقعها اشد قتامة وتتحول إلى أدنى من سوائم هائمة وراء القوت الرخيص.