نشب جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي إثر تداول صور لحملة ضبط شحنة مخدرات على الحدود السورية–اللبنانية، حيث ظهرت على أكياس الحشيش والقرص الكبتاغون جملة مطبوعة تقول: “رضاك يا أمي”، وهو تعبير أثار استنكاراً وسخرية من قِبَل ناشطين رأوا فيه استغلالاً للأم في هذه النوعية من “الترويج” .
وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية ومحافظة النبك، تم ضبط سيارة محملة بما يقارب 500 ألف حبة كبتاغون و500 كف حشيش إضافة إلى 165 كيلوغراماً من الحشيش، وذلك أثناء محاولة تهريب عبر الحدود . وأشار البيان إلى توقيف شخصين حيث تم تحويلهما إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة .
وسبق لأجهزة الأمن السورية تنفيذ عدة حملات لاحقة ضبطت فيها أرقاماً ضخمة من حبوب الكبتاغون ومخدرات أخرى، بما في ذلك ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون و50 كيلوغرام حشيش في ريف دمشق “الجراجير” .
وتم ضبط 800 كجم من الحشيش المعد للتهريب لأوروبا في منطقة السفيرة، وجميع هذه العمليات رُدّت تكراراً ضمن إطار “الجهود الموحدة لمكافحة مخدرات التهريب” .
جملة “رضاك يا أمي” أثارت تفاعل ناشطين تراوحت ما بين نقد حاد لتوظيف مضمون الأمين في سياق تهريب، وسخرية من مدى الابتكار الذي وصل إليه مهربون، بينما وصف البعض أن الأمر يدخل في خانة “البروباغندا السوداء” التي تسعى لإخفاء مأساوية المحتوى الكارثي لتهريب المخدرات.
في المجمل، تُعد هذه الحالة أحدث حلقة ضمن مسلسل ضبط منظمات التهريب التي باتت تستخدم أساليب “ابتكارية” في تغليف وسوق بضائعها غير المشروعة، ما يعكس التحديات القائمة أمام أجهزة الأمن السورية،
وظل تفاعل الشارع المحلي مدوياً على منصات التواصل، حيث لام العديد من المتابعين ترخيص أي احتفاء من أي نوع بهذا السلوك المشبوه، معتبرين أن جملة “رضاك يا أمي” سلطت الضوء على مستوى “الابتذال الأخلاقي” لدى من يسعى وراء “اللذة السريعة” على حساب القيم الاجتماعية.