رضا بودراع يكتب: محددات لفهم المشروع الايراني
قبل عقد الولاءات وهندسة التحالفات.
أولا: السياق التاريخي الذي نشأ فيه الكيان الصفوي هو
١- سياق عدائي لمفهوم أمة الإسلام
٢- تفكيكي لمرجعية الخلافة العامة للمسلمين
٣- وتوسعي على حساب أراضي المسلمين.
ثانيا – السياق العقدي: لقد فاصل الكيان الصفوي وحدة أمة الإسلام في مرجعيتها الدينية والسياسية ورؤيتها للعدو،
فخلقت عقيدة باطنية جديدة لها وابتدعت مذهبا يعتمد مصادر تشريع غير مصادر أمة الإسلام.
ثانيا السياق العسكري التاريخي:
١- تمدد الجيوش الصفوية كانت في دار الإسلام وليس في دار الكفر.
٢- كانت الجيوش الصفوية تتمدد في مناطق الفتوحات الاسلامية فتستولي عليها أو تسلمها للصليبيين مرة أخرى.
٣- كثيرا ما كانت الجيوش الصفوية جزءا من الحملات الصليبية ولم تكن يوما جزءا من الفتوحات الاسلامية.
في العصر الحديث:
١- نشأت إيران ككيان في سياق التقسيم الاستعماري كطرف مشارك في تقسيم أمة الإسلام وليس ككرف مدافع ومقاوم للجيوش الاستعمارية.
٢- لقد كان دورها حاسما في هزيمة وتقسيم الدولة العثمانية.
٣- نشأة إيران ككيان جاء ضمن توافق مع القوى الصليبية المنتصرة بصيغة دولة مقابل وظائف استعمارية وأعما وظيفتان
– العزل الجغرافي بين العالم الاسلامي الشرقي والعالم الاسلامي الغربي. انظر خريطة ايران الحديث وتموضعها كجدار فاصل بين الشرق والغرب الاسلامي)
– ووظيفة تسخير العنصر الشيعي للقتال في وجه العنصر السني الثائر والمقاوم لأشكال الاحتلال والاستبداد.
إيران بعد الثورة الخمينية:
١- أضعفت العراق، الدرع الشرقي لأمة الاسلام في حرب استنزاف الثمان سنوات مما سهل بعد ذلك غزوه.
٢- المشاركة في غزو العراق وتهجير السنة.
٣- التمدد في أربع أقاليم سنية والسيطرة على عواصم أربع عربية العراق سوريا لبنان واليمن.
٤- الدعم الكامل للحلف العالمي في غزو افغانستان.
٥- الدعم الكامل لإجهاض الثورات العربية والقتال الشرس إلى جانب الحلف الصهيوصليبي في سوريا واليمن منذ 2011 إلى الآن.
٦- دعم أرمينيا الارثوذكسية ضد اذربيجان الشيعية في سياق الحفاظ على الحاجز الجغرافي الفاصل بين مسلمي آسيا (الافغان والتركمان وباكستان الهند إندونيسيا والفبين) ومسلمي الغرب (الترم والكرد والعرب والافارقة) انظر خريطة إيران.
٧- الانكشاف العظيم أمام طوفان الأقصى.
جيو استراتيجيا:
١- إيران مشروع توسعي تغذيه شهية السيطرة على نفوذ الامبراطورية الفارسية القديمة.
٢- إيران محور تقاطع المشاريع المهددة الكبرى لأمة الإسلام وهي على التوالي
أ- المشروع الصهيو صليبي (الأطلسي)
ب- المشروع الصليبي الروسي (الأوراسي)
ج- المشروع الصيني الشركي (الحزام والطريق)
فإيران مهمة لهم جميعا.
الرؤية الاستراتيجية لإيران في وثيقة أمنها القومي الأخيرة
١- قوة نووية تضمن لها وظائف فوق إقليمية
بمعنى ترشح نفسها لتكون هي شرطي الشرق الأوسط شرقا
٢- الوصول إلى مناطق نفوذ الامبراطورية الفارسية يسمونه بالحق التاريخي
٣- ان تكون إيران المعبر الاقتصادي الآمن لتجارة المشاريع الكبرى خط الحرير الصيني وممر بوتن الأوراسي وممر بايدن الامريكي.
٤- أن تبقى إيران الشريك الفاعل والأفضل في محاربة الإرهاب السني (يعني القضاء على أي نزعة تحررية سنية من الهيمنة).
ملاحظات مهمة:
١- لا يوجد للقدس في وثيقة الامن القومي الايراني.
٢- القدس ليس أرضا مقدسة في العقيدة الايرانية وفلسطين ليست أولوية استراتيجية ولا في مجالاتها الحيوية.
٤- لم يتم ذكر الكيان الصهيوني في وثيقة الأمن القومي كتهديد أو عدو.
إشكالات بعض النخب العربية المتولدة عن جهل طبيعة المشروع الإيراني للنقاش:
١- هل تقاتل إيران مع المسلمين
٢- ما هو الموقف في ما يحدث بين إيران و الكيان
٣- هل المشروع الايراني جزء من مشروع تحرر أمة الإسلام أو هو جزء من احتلال و تثبيت الهيمنة على أمة الاسلام؟
٤- هل إيران آخر قلاع المسلمين؟
٥- هل ربط حماس مشروع المقاومة استراتيجيا بالمشروع الإيراني يقوي المقاومة أو يضعفها ويقضي عليها.
٦- كيف نتعامل مع الفرص التي تتيحها التصدعات الدولية وتنافس القوى العالمية والإقليمية؟