قالت تقارير صحفية وشهادات ميدانية اليوم الخميس إن مئات الفلسطينيين في غزة يضطرون يوميًا إلى المجازفة بحياتهم للوصول إلى شاحنات المساعدات الغذائية، رغم تصاعد الغارات الإسرائيلية وسقوط عدد متزايد من القتلى في صفوف المدنيين. بحسب أسوشيتد برس.
ووفقًا للتقارير، فإن مشاهد الفوضى باتت تتكرر بشكل يومي، حيث يركض المدنيون خلف الشاحنات القادمة من المعابر، متجاهلين المخاطر من القصف أو إطلاق النار، في محاولة يائسة للحصول على القليل من الطحين أو المعلبات، وسط انهيار شبه كامل لنظام التوزيع الإنساني المنظم. بحسب أسوشيتد برس.
وأظهرت لقطات بثتها قناة الجزيرة أن بعض الشبان يربطون أجسادهم بالشاحنات لتأمين موقعهم عليها، بينما يحاول آخرون الصعود إليها وهم يواجهون التدافع ونيران القناصة في بعض الأحيان.
وبحسب شهود عيان، فإن عدداً من الضحايا سقطوا بسبب الازدحام أو الاستهداف المباشر أثناء انتظارهم المساعدة. بحسب الجزيرة.
من جهتها، أفادت منظمة “أطباء بلا حدود” أن الجوع بلغ مستويات كارثية، خاصة في شمال قطاع غزة، حيث أبلغ الأطباء عن حالات إغماء يومية بين الأطفال بسبب نقص التغذية الحاد.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن نحو 70% من سكان غزة باتوا يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة، لكن إدخال هذه المساعدات ما زال يواجه تحديات لوجستية وأمنية كبيرة..
الواقع الميداني، كما تصفه منظمات الإغاثة، هو مزيج من الخوف واليأس، حيث لا يوجد خيار أمام السكان سوى المخاطرة، حتى ولو كانت نهايتها الموت. بحسب منظمات الإغاثة الدولية..