رفايعة: تنسيق السلطة الأمني بلغ مرحلة الشراكة مع إسرائيل في جرائمها

الأمة: شدد الصحفي والكاتب الأردني، المقيم في الولايات المتحدة، باسل رفايعة، على أن ما يحدث من اجتياحات إسرائيلية في “جنين” و”طولكرم” شمال الضفة الغربية “يقلقنا أكثر فأكثر في الأردن، ويدفعنا للتساؤل عن الشريك الفلسطيني الجدير بالحديث معه في سيناريوهات مواجهة التهجير والوطن البديل”.
وأكد رفايعة، في تدوينة له على منصة “إكس” على أن “الأمور سيئة جدا. أكثر من 38 ألفاً هجّرتهم إسرائيل من بيوتهم، بالقوة، باجتياح المخيمات وتدمير البيوت وحرقها، فيما السلطةُ الفلسطينية أضعف من الدفاع عن شجرة زيتون واحدة في رام الله” على حد تعبيره.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية “رفعت مستوى التنسيق الأمني إلى الشراكة مع إسرائيل في جرائمها. وهي أكثر عجزاً من مواجهة ضم الضفة الغربية، كما يلوح ترامب ونتنياهو، ليصبح كلّ حديث عن حل الدولتين نكتةً سمجةً جداً”.
وتساءل رفايعة في تدوينته التي جلبت مئات التفاعلات، “ماذا نحن فاعلون؟ هل تقتضي مصلحتنا إعادة النظر في جدوى علاقتنا مع سلطة محمود عباس، والحوار مع المقاومة في غزة والضفة الغربية، بقيادة حماس”، التي لم تقطع معنا حبال الودّ؟”.
وأوضح أنه “لطالما أثنى رموز حركة حماس الشهداءُ والأحياءُ على وقفتنا دولةً وشعباً مع غزة طوالَ فصول الإبادة النازية، وحينما أحلكت علينا في الأيام الأخيرة، امتدحت الحركة موقفنا الرافض للتهجير في واشنطن، بوضوح، ولم تأخذنا بالريبةِ والشك، كما فعلَ آخرون”.
ويرى رفايعة أن معاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية فقدت قيمتها بالنسبة لإسرائيل، التي استخدمتها لكسب الوقت فقط، مشيرًا إلى أن تل أبيب أسست قوة عسكرية جديدة على الحدود الأردنية، بالتزامن مع تصاعد الحديث عن سيناريو “الوطن البديل”.
وأكد أن الأردن بات في صدام مباشر مع المشروع الصهيوني، حيث أصبح الأردنيون مجرد “أغيار” في نظر الاحتلال، تمامًا كما الفلسطينيين.
وختم تدوينته بالتأكيد على أن “المقاومة، بقيادة حماس، هي الجهة الفلسطينية الوحيدة التي تتبنى مشروعًا وطنيًا قائمًا على التضحيات والدماء”،
مشيرًا إلى أنها “تمثل أقوى جدار يواجه خطة التهجير الصهيونية، وهو الموقف الذي يتماشى تمامًا مع المصالح الوطنية الأردنية”.