الأمة الثقافية

رواية (الخزنة).. إبداع أدب السجون في فلسطين المحتلة

عن دار طباق للنشر والتوزيع، صدرت رواية بعنوان الخزنة، للروائي والأسير المحرر عصمت منصور،

الرواية في ١٧٤ صفحة من القطع المتوسط

ووجَّه منصور إهداء الرواية لكل الأطفال الذين كان يمكنهم أن يولدوا، وأن يكون لهم شأن، ولمن كان يمكن أن يكونوا آباء وأمهات لهم .. لولا السجن.

وقال في تعقيبه على صدور الرواية، قال:  إن هذه الرواية تتناول حكاية بحث مجموعة من الأسرى عن حريتهم من خلال حفرهم لنفق هروبهم من سجن الخزنة، وإن جزء كبير من أحداثها الخيالية تستند إلى أحداث مستوحاة من قصص معاشة.

وكان عصمت منصور قد تحرر من السجن في العام ٢٠١٣ بعد اعتقال دام عشرين عاماً، وهذه روايته الثالثة بعد رواية السلك ٢٠١٣ ورواية سجن السجن ٢٠١٠ ومجموعة قصصية بعنوان فضاء مغلق ٢٠١١.

في الرواية (الخزنة) مكانان، أحدهما خارجي هو رام الله، وثانيهما داخلي هو السجن أو “الخزنة”، كما سمّاها الإسرائيليون للمباهاة بتحصينه وأقفاله العصية.

المكانان متضادان: النباتات والأشواك، والقحط والخصب، والحب والكراهية، والفرح والحزن، ولهذا يبقى المكان الأول (رام الله) مكان الأحلام، والحياة والأمل

 ويبقى المكان الثاني المعتقل (الخزنة) مكان القهر والحزن والذبول

وفي الرواية (الخزنة) شخوص قليلة، ولكنها هي التي تقيم عمارة السرد عبر الراوي العليم ورفاقه (سامر، وسفيان، وعادل، والمحامية سهام، والعشيقة دارين، والعجوز مريم، وما يقابلها من شخوص معمّاة أسماؤها، معمّاة ملامحها تمثّل شخوص السجّان داخل المعتقل)

(والرواية (الخزنة) سيرة لكائنات ضوئية رمتها الأقدار في ظلمة المعتقلات، فأرادت محوها والافتكاك من أشراكها، فهي تروي، وبجمل رشيقة راكضة، أحداثاً كثيرة، ومنها الإعداد لحفر نفق بأدوات بسيطة (ملاعق مسنونة، ومسامير صغيرة) طوال شهور وفي عتمة مطبقة، وبسرية مغلقة.. إلى أن تخرج إلى عالمها الفطري، عالم المجانسة، عالم الضوء، فتبدو كأنها عاشت الحياة لأجل هذه اللحظة؛ لحظة شروق الضوء في عيونها، وملامسة أجسادها للعشب الذي يبس، وحين ييبس العشب يجهر بما كابده من أحزان، رواية “الخزنة” للأسير عصمت منصور، مدوّنة سردية للعزوم المشتهاة، والأحداث المدهشة، والسرد النايف الجميل!)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights