الأمة/ انحرف أحد روبوتات الذكاء الاصطناعي المعني بالترويج لإسرائيل، بعد خروجه على منصات التواصل الاجتماعي عن السيطرة، وبدأ يقذف الاتهامات ضد الكيان الصهيوني، إلى حد أنه وصف جنوده بأنهم مستعمرون بيض في إسرائيل العنصرية .
ونفى الروبوت الذي يدعى “FactFinderAI “حادثة مقتل عائلة إسرائيلية في 7 أكتوبر، وألقى اللوم على إسرائيل بسبب خطة الولايات المتحدة لحظر تطبيق تيك توك.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن خروج الأداة عن السيطرة يعد أمرًا خطيرًا، قائلة إن نشر حساب مخصص للترويج لإسرائيل على الإنترنت “معلومات مضللة بشأنها” يعد أمرًا يدعو للسخرية والقلق في ذات الوقت، ويستدعي الانتباه إلى مخاطر استخدام التقنيات التوليدية الجديدة (الذكاء الاصطناعي) لأغراض سياسية.
وزعم الروبوت، أن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس قد أطلق سراحهم وهو ما لم يحدث بعد، وشجّع المتابعين على التضامن مع غزة، وأحالهم إلى جمعية خيرية تجمع الأموال للفلسطينيين.
كما انتقد الروبوت الحسابات المؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك حساب الحكومة الرسمي على موقع “إكس”.
وذكرت “هآرتس” أن الروبوت يعد واحدًا من مجموعة أدوات تستخدمها إسرائيل فيما يعرف بـ”الهاسبارا”، وهي كلمة باللغة العبرية تعني “الشرح” وتستعمل عادة كدليل على الدعاية الإسرائيلية.
وأضافت”هآرتس”، إن تل أبيب ترتكز مؤخرًا على أدوات الذكاء الاصطناعي، وتدعم المبادرات التكنولوجية والمدنية على اختلافها منذ أوائل عام 2024، وقد ضخت الملايين لدعم مشاريع تركز على رصد ومكافحة معاداة السامية على مواقع التواصل الاجتماعي.
الانحراف المفاجيء للربوت أثار القلق، بعد أن أشاد بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” وقال عنها إنها تلعب دورًا حاسمًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
