الأمة الرياضي | أعلن لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم نيته عدم التقدم باستقالة من منصبه في أعقاب مطالبته بذلك بعد الحادثة المثيرة للجدل التي جمعته بلاعبة منتخب السيدات جيني هيرموسو.
واحتفل روبياليس مع لاعبات منتخب إسبانيا بتقبيلهن أثناء توزيع الميداليات بعد الفوز بكأس العالم على حساب إنجلترا، بينما لقطته مع جيني هيرموسو لاعبة إسبانيا والتي قبلها من الفم قد أثارت جدلا واسعا.
وقال روبياليس في مؤتمر صحفي أقيم اليوم بمقر الاتحاد الإسباني على هامش انعقاد طارئ للجمعية العمومية: «لن أستقيل، لن أستقيل، لن أستقيل».
وشدد “أريد الاعتذار دون أي مسكنات من أي نوع عن الحدث الذي وقع حينما أمسكت في لحظة النشوة بذلك الجزء من الجسم الذي رآه الجميع”.
ويقصد روبياليس بذلك احتفاله حينما كان في منصة الحضور وأشار لأحد أعضائه التناسلية احتفالا بالفوز.
أما عن قبلته لجيني هيرموسو فقال: «رغبتي في تلك القبلة كانت بالضبط مثلما أقبل أحد بناتي، لم يكن هناك أي رغبة أو تصرف يشير لهيمنتي».
وأكمل «جيني كانت هي من رفعتني قليلا وقربتني من جسدها، فقلت لها: قليلا؟ وقالت: حسنا، أنا لن أستقيل».
ووجه روبياليس حديثه في تلك الجملة إلى مدرب منتخب السيدات، خورخي فيلدا والذي طالبته بعض اللاعبات بالرحيل وأكدن عدم نيتهن اللعب للمنتخب مجددا في وجوده.
وقال روبياليس: «لقد أرادوا أن يفعلوا بك نفس ما يفعلونه بي الآن، خطاب كاذب ويحاولون تحويله إلى حقيقة، لقد عانينا الكثير لكننا كنا معا».
وأردف «أنا على استعداد لأن يتم التشهير بي بسبب دفاعي عن أفكاري وحقيقتي».
وواصل «هل يجب علي الرحيل بعدما قمت بأفضل إدارة في كرة القدم الإسبانية؟ سأخبركم بشيء، لن أستقيل».
وتابع «تتم ملاحقتي منذ خمس سنوات ولن يثبتوا أي شيء أبدا، لم آخذ فلسا واحدا في حياتي ولم أفيد أي شخص آخر بشكل غير قانوني».
ووصف روبياليس وسائل الإعلام الإسبانية بالآفة الكبيرة خاصة في ظل مساندتها لخافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني «لا ليجا» وقال: «الإعلام الذي يشيد بتيباس والنسوية الكاذبة هو آفة كبيرة».
أما عن الاهتمام بالكرة النسائية فقال: «هناك الكثير من الأشياء التي قمنا بها من أجل الكرة النسائية».
وأتم «إنهم هنا لا يحاولون تحقيق العدالة بل ينفذون جريمة قتل اجتماعية ويحاولون قتلي».
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أعلن فتحه لإجراءات تأديبية ضد روبياليس.
وجاء البيان كالتالي:
أبلغت لجنة فيفا التأديبية لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم أنها ستفتح إجراءات تأديبية ضده بناء على الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات في 20 أغسطس 2023.
قد تشكل هذه الأحداث انتهاكات للفقرتين 1 و2 للمادة رقم 13 من قانون الانضباط الخاص بفيفا.
لن تقدم اللجنة التأديبية أي معلومات حول هذه الإجراءات التأديبية إلا بعد إصدار قرار نهائي في هذا الشأن.
يكرر فيفا التزامه الثابت باحترام نزاهة كل الأفراد ويدين بشدة أي سلوك يتعارض مع ذلك.
وكان روبياليس قد اعتذر عما صدر منه خلال مراسم التتويج وذلك في فيديو مصور له قبل عدة أيام.
وخلال الفيديو ظهر روبياليس وهو يعتذر لكل من تضرر من اللقطة وبرر موقفه بأنه لم يكون هناك سوء نية والأمر كان بسبب السعادة القصوى في الاحتفال.
وقال روبياليس في فيديو مصور نشرته صحيفة ماركا: «حققنا إنجازا تاريخيا وهو أحد أسعد الأيام في كرة القدم الإسبانية، بطولة العالم للسيدات هو شيء ظلوا يعملون من أجله لفترة طويلة».
وتابع «ولكن هناك أيضا حقيقة يجب أن أندم عليها وهو كل ما حدث بيني وبين لاعبة، لدي علاقة رائعة معهن ولكن كنت مخطئا بالتأكيد، يجب أن اعترف بذلك، لأنه في لحظة السعادة القصوى ودون أي نوايا سيئة حدث ما حدث بشكل عفوي بدون سوء نية من أي جانب».
وكشف رئيس الاتحاد الإسباني «لم يتم فهم الأمر بالصورة الصحيحة، رأيناه شيئا طبيعيا وليس بسوء نية على الإطلاق، ولكن في الخارج يبدو أن هناك اضطرابا قد تكون، وبالطبع إذا كان هناك أشخاص شعروا بالتضرر من ذلك يجب أن اعتذر لا يوجد خيار آخر».
وشدد «يجب عليّ التعلم من ذلك، وأنه عندما أكون رئيسا لمؤسسة لا تقل أهمية عن الاتحاد الإسباني أن أكون أكثر حرصا خاصة في الاحتفالات».
واختتم روبياليس تصريحاته «حزين لمواجهة أكبر نجاح في تاريخ كرة القدم النسائية الإسبانية بتعرض الاحتفال لتشويه إلى حد ما، علينا منح فريق السيدات الاحتفال بما يليق بهن».
