أصدر رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، قرارًا رسميًا بإنهاء العمل باتفاقية التعاون العسكري التقني الموقعة بين روسيا وألمانيا عام 1996. وجاء القرار تنفيذًا للمادة 37 من القانون الاتحادي الروسي الخاص بالمعاهدات الدولية، مع إحالة مسؤولية إبلاغ الجانب الألماني إلى وزارة الخارجية الروسية.
وكانت الاتفاقية، التي وُقِّعت في موسكو بتاريخ 14 يونيو 1996، قد دخلت حيز التنفيذ لمدة خمس سنوات، مع تجديدها تلقائيًا ما لم يُعلن أحد الطرفين رغبته في الإنهاء. ولم تُحدد السلطات الروسية الأسباب المباشرة وراء هذا القرار، إلا أنه يأتي في ظل توتر العلاقات الثنائية بين البلدين على خلفية الأزمات الجيوسياسية الأخيرة.
ونشرت الحكومة الروسية الوثيقة الرسمية للقرار على البوابة الإلكترونية للمعلومات القانونية، مؤكدةً إنهاء جميع الالتزامات الناشئة عن هذه الاتفاقية، والتي ظلت سارية المفعول لأكثر من عقدين. ويُتوقع أن يُثير هذا القرار ردود فعل دبلوماسية وقانونية من الجانب الألماني، خاصة في ظل التراجع المستمر في التعاون العسكري بين موسكو وبرلين منذ عام 2022.
هذا ويُمثل الإنهاء خطوة جديدة في مسار تصاعد الخلافات بين روسيا والدول الأوروبية، والتي تأتي ضمن تداعيات الأزمة الأوكرانية والعقوبات المتبادلة.