تحدت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، الإجراءات الأمنية المشددة، واستأنفت أنشطتها المناهضة للنظام في وقت حاسم.
أكدت هذه الوحدات على الحاجة الملحة لتغيير النظام في إيران، مشددة على أهمية “الخيار الثالث” الذي يرفض كلاً من الاسترضاء والتدخل الأجنبي، ويدعو إلى حل يقوده الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة للإطاحة بالديكتاتورية الدينية الحاكمة.
من خلال اللافتات، النشرات، الشعارات، والمعارض الاحتجاجية في الساحات العامة والشوارع وأماكن التجمعات، ركزت وحدات المقاومة على شعارات تعبر عن صوت الشعب الإيراني ونضاله ضد نظام ولاية الفقيه. هذه الشعارات ليست مجرد كلمات، بل تعكس صراعًا مستمرًا منذ 44 عامًا، وتطالب بحرية وديمقراطية حقيقية بعيدًا عن حكم الشاه أو رجال الدين.
تضمنت الشعارات التي رفعها المقاومون في زاهدان رسائل قوية تعكس جوهر النضال الشعبي، المعركة الرئيسية في إيران، المستمرة دون توقف منذ 44عامًا، هي بين الشعب الإيراني والفاشية الدينية المعروفة بولاية الفقيه:
ومن الشعارات التي رفعت كذلك.. لا للشاه ولا للشيخ! الحرية والجمهورية الديمقراطية الخيار الثالث: لا للاسترضاء، لا للحرب — إسقاط الديكتاتورية الدينية على يد الشعب ومقاومته، يجب الاعتراف بحركة تحرير الشعب الإيراني “.
كما تضمنت الشعارات كذلك لا للشاه، لا للملا — نعم للحرية والجمهورية الديمقراطية.. الموت للظالم — سواء كان شاهًا أو مرشدًا أعلى “..
“الشعارات امتدت كذلك “الملكية والثيوقراطية — قرن من الجرائم ، بلوشستان مستيقظة — ترفض الشاه والملا “من زاهدان إلى طهران — الموت للظالم.. إلى الأمام نحو الانتفاضة، الإطاحة، والثورة الديمقراطية”.
“ويسود اعتقاد في أوساط المتظاهرين على نطاق واسع أن الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران أكثر هشاشة من أي وقت مضى وأن لعنة الشعب والتاريخ على الشاه والشيخ المتعطشين للدماء
تأتي هذه الأنشطة في وقت يعاني فيه النظام الإيراني من ضعف غير مسبوق، حيث تتزايد الانقسامات الداخلية والضغوط الشعبية. زاهدان، بوصفها مركزًا للمقاومة في محافظة مضطربة، تمثل رمزًا لتحدي الشعب الإيراني لنظام ولاية الفقيه.
الشعارات التي رفعها المقاومون ليست مجرد تعبير عن الغضب، بل هي دعوة لتغيير جذري يرفض كل أشكال الاستبداد، سواء كانت ملكية أو دينية، ويطالب بجمهورية ديمقراطية تقوم على إرادة الشعب.

وحدات المقاومة، من خلال أنشطتها الجريئة، تتحدى الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضها النظام لقمع أي معارضة.
ويعكس استخدام اللافتات والنشرات في الأماكن العامة تصميم المقاومة على إيصال صوت الشعب إلى كل ركن من إيران، من زاهدان إلى طهران. هذه الشعارات ليست مجرد رد فعل على الظلم، بل هي جزء من استراتيجية منظمة تهدف إلى تعبئة الشعب نحو الانتفاضة والثورة الديمقراطية.
الخيار الثالث: حل شعبي
يبرز مفهوم “الخيار الثالث” كرؤية مركزية لوحدات المقاومة. هذا الخيار يرفض الاسترضاء الدولي للنظام الإيراني، كما يرفض التدخل الأجنبي، ويؤكد على أن الحل الحقيقي يكمن في يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. هذا النهج يعكس إيمان المقاومخاة بقدرة الشعب على إسقاط النظام دون الاعتماد على قوى خارجية، وهو ما يمنح هذه الحركة طابعًا وطنيًا خالصًا.
وفي هذا السياق شددت الرئيس المنتخب للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي: “الحل الوحيد للأزمة في إيران يكمن في إسقاط النظام على يد الشعب ومقاومته، وهو ما يمثله الخيار الثالث: لا حرب ولا مماشاة”
ومن هنا تؤكد وحدات المقاومة أن النظام الديني الحاكم أصبح أكثر هشاشة من أي وقت مضى، وهي رؤية تدعمها الاحتجاجات المتزايدة في أنحاء إيران والانقسامات داخل النخبة الحاكمة. هذه الهشاشة تجعل الوقت ملائمًا لتكثيف الجهود الشعبية نحو إسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية تحترم إرادة الشعب.
من خلال شعاراتها، دعت وحدات المقاومة المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحركة تحرير الشعب الإيراني. هذا الطلب يعكس رغبة المقاومة في كسب الدعم العالمي لنضالها، ليس من خلال التدخل العسكري، بل من خلال الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره. هذه الدعوة تأتي في سياق تصاعد الضغوط على النظام، سواء من الداخل عبر الاحتجاجات أو من الخارج عبر العقوبات والعزلة الدبلوماسية.
من المهم الإشارة إلي أن أنشطة وحدات المقاومة في زاهدان ليست مجرد احتجاجات، بل هي جزء من حركة شعبية واسعة تهدف إلى إنهاء عقود من الظلم والقمع. الشعارات التي رفعها المقاومون تعبر عن إرادة شعب يرفض كل أشكال الاستبداد، سواء كانت ملكية أو دينية، ويسعى إلى بناء مستقبل ديمقراطي. في ظل نظام يعاني من الهشاشة والانقسامات، تظل زاهدان رمزًا للتحدي، حيث يصدح صوت الشعب: “من زاهدان إلى طهران — الموت للظالم